في وقت قياسي، أظهر الذكاء الاصطناعي أنه سيغير قوانيننا الحياتية إلى الأبد، إذ دخل في كل المجالات تقريبًا، وتفوق على البشر في عدة مهن، وقد طوّر العلماء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها تحديد الورم قبل تحوله إلى سرطان ثدي، وهو أحد أكثر الأمراض التي تسبب الوفاة للنساء في العالم، وفقًا لموقع «news mit».
سرطان الثدي
ظل سرطان الثدي القاتل المتسلسل الأول لملايين النساء حول العالم، إذ يقتل سنويًا أكثر من 40 ألف امرأة، ويصيب واحدة من كل 8 سيدات خلال حياتها، ليتجاوز سرطان الرئة كأكثر مرض يصيب النساء في العالم، لذا فإن تحديده مبكرًا يعد من الأمور الضرورية لإنقاذ ملايين الأرواح من النساء، ونظرًا لصعوبة تحديد الأطباء له، فإن المرضى يخضعون لعلاج مفرط للمحاولة في علاج المشكلة.
استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي بمساعدة الكمبيوتر لتحديد التغييرات بين صور الثدي بالأشعة السينية، يتم استخدام التطبيق لتحليل صور الثدي بالأشعة السينية للعثور على التشوهات قبل سنوات من تشخيص السرطان النموذجي.
الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في الكشف عن سرطان الثدي
طور مجموعة من المتخصصين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه تحديد المراحل المختلفة للورم قبل تحوله إلى سرطان ثدي، وذلك من خلال صورة لأنسجة الثدي، ويوضح نموذجهم أن حالة الخلايا وترتيبها في عينة الأنسجة مهمان لتحديد مرحلة سرطان الثدي بشكل كبير.
من خلال صور الأنسجة، تمكن الباحثون من بناء واحدة من أكبر مجموعات البيانات من نوعها، استخدموها لتدريب واختبار نموذجهم، وعندما قارنوا تنبؤاته باستنتاجات أخصائي علم الأمراض، وجدوا اتفاقًا في كثير من الحالات.
تقول كارولين أولر أستاذة في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر ومعهد البيانات والأنظمة والمجتمع، وهي أيضًا مديرة مركز إريك ووندي شميت في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وباحثة في مختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأنظمة المعلومات واتخاذ القرار،:«لقد اتخذنا الخطوة الأولى في فهم ضرورة النظر إلى التنظيم المكاني للخلايا عند تشخيص سرطان القنوات الموضعي، والآن قمنا بتطوير تقنية قابلة للتطوير، ومن هنا، نحتاج حقًا إلى دراسة مستقبلية، كما أن العمل مع المستشفى ونقل هذه الدراسة إلى العيادة سيكون خطوة مهمة إلى الأمام».