تمرد العلاقة بين شركاء الحياة، وانعدام العاطفة والرومانسية بين الزوجين، أحد السلبيات التي خلقتها السوشيال ميديا وورثتها للآخرين، بين الأزواج والزوجات، إذ يقضي الزوجين أوقاتا طويلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كل واحد منهما في معزل عن الآخر، فيكون الطلاق سيد قرارهما.
ولمعرفة تأثير السوشيال ميديا على معدلات الطلاق، قالت أميرة الفيشاوي، استشارية العلاقات الأسرية، إن 50% من سلوكيات الإنسان أصبحت تتشكل من مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه نتيجى طبيعية، في ضوء اضطراب البشر حاليا بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي، موضحة أن العالم الافتراضي الذي خلقته مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح هو المسيطر حاليا على الحياة المجتمعية والعاطفية والاجتماعية للجميع سواء للمتزوجين أو حتى غير المتزوجين.
وأضافت «الفيشاوي»، خلال استضافتها اليوم الاثنين، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة «الحياة»، وتشارك في تقديمه الإعلامية لبنى عسل، أن الدراسات أثبتت أيضا أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بالسلب على الحياة الرومانسية والعاطفية بين الرجل والمرأة.
وتابعت استشارية العلاقات الأسرية: «الراجل كان زمان لما بيحب يتكلم، بيروح لزوجته، والعكس صحيح، لكن دلوقتي بيلجأ لمواقع التواصل الاجتماعي، الرجل أو الست مبقوش لاقيين الصدر الحنين زي زمان، ببقى بالنسبة لهم الصدر الحنين مواقع التواصل»، موضحة أن ذلك ما ساهم في كبر الفجوة في العلاقة الأسرية بين الزوج وزوجته.
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطيء
وقالت خديجة طاهر، خبيرة التطبيقات الإلكترونية، إن كل تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، أنشأت بالأساس لمساعدة الأشخاص البعيدة جغرافيا عن بعضهم، بتحقيق تواصل اجتماعي بينهم، ولكن مع عدم التوفر الوعي الكامل بهذا الهدف، بدأ الكثير من الناس يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطىء.
وأضافت «طاهر»، خلال استضافتها، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة «الحياة»، وتشارك في تقديمه الإعلامية لبنى عسل، أنها ترى بأن المشكلة في هذا الشأن تكمن في مستخدمي هذه التطبيقات والمواقع، وليس في المواقع نفسها، موضحة أن المستخدمين يجب أن يحددوا أهدافهم من تلك التطبيقات قبل اللجوء إليها واستخدامها بهذا الشكل المبالغ فيه، الذي يصل إلى حد الإدمان.
واتفقت خبيرة التطبيقات الإلكترونية، مع حديث استشارية العلاقات الأسرية حول ضرورة أن يلجأ الزوج إلى زوجته حين التحدث عن مشاكله أو همومه، والعكس صحيح، وليس أن يلجأ كلا منهما إلى مواقع التواصل الاجتماعي.