لا شك من أن الدعاء هو أجل وأعظم العبادات وأنفعها عند الله، وقد أوصى به الله في كتابه العزيز، ووعد باستجابته، فقد قال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، وبذلك يتبين مدى فضل الدعاء عند الله سبحانه وتعالى.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تحوي أدعية كثيرة نافعة تفيد في أمور الدنيا والآخرة، كتسهيل الأمور الصعبة، وتفريج الكربات، وإزالة الهموم، وتسهيل كل أمر عسير، كحسن الاستذكار أثناء المذاكرة وغير ذلك.
أدعية تسهيل الأمور
ومن الأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شان تسهيل الأمور، وإجابة الدعاء وتلبية الحاجة، ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً» رواه ابن حبان، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
وما رواه أنس بن مالك أيضًا رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمرٌ قال: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.، وعن أنس أيضًا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال – يعني: إذا خرج من بيته – بسم الله, توكلت على الله, لا حول ولا قوة إلا بالله: يقال له: كُفيت ووُقيت وتنحى عنه الشيطان) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
دعاء يونس المستجاب في بطن الحوت
وقد روي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له) رواه الترمذي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.