أصبحت أسطوانة الأكسجين خير صديق له، تلازمه في غرفته لمدة 4 سنوات، يملؤها يوميًا 3 مرات بتكلفة تزيد عن 200 جنيه، إذ يقضي حياته مستلقيًا على سريره وحياته مهددة بالخطر في أي وقت، بعد إصابة أدهم البرعي، 23 عامًا، بالفشل التنفسي في الرئتين، جعلته في حاجة إلى زراعة رئة جديدة، ولكنه لا يقدر على تكلفة العملية.
يأخذ نفسه قليلاً، قبل أن يروي «أدهم» لـ«»، قصة حياته المهددة بالإنهاء إن انقطعت أسطوانة الأكسجين عنه، فالحكاية ترجع لعام 2018، حيث دخل إلى مستشفى الصدر نتيجة شعوره بالألم، ومكث فيه شهرًا بسبب سوء حالته الصحية، موضحًا أن الأطباء أكدوا إليه قضاء باقي حياته بالجهاز التنفسي، مضيفًا: «الدكاترة قالوا لأمي إني هفضل عايش طول حياتي بأنبوبة الأوكسجين، ومن وقتها عايش في أوضتي وجنبي الأسطوانة دايما، مبقدرش أبذل أي مجهود، بتكلم بالعافية وباكل بالعافية، أنا تعبت ونفسي أرتاح».
حياة «أدهم» في غرفته
في إحدى قرى مدينة أجا بمحافظة الدقهلية، يسكن الشاب «أدهم»، الذي يعيش حياته في فقاعة غرفته، لا يخرج منها، منعزلاً عن العالم الخارجي، كل ما يشغل همه هو الأموال التي يدبرها لشراء الهواء الذي يتنفسه.
«أدهم» يتنفس بـ6 آلاف جنيه شهريا
بصوت خافت حزين، يستغيث «أدهم» بضرورة إنقاذ حياته المهددة بالإنهاء، واصفًا حالته في جملة: «بقالي 4 سنين بموت»، متحدثًا عن ظروف والده المادية، فتكلفة الهواء الذي يتنفسه، يتخطى 6 آلاف جنيه شهريًا: «أبويا معتش قادر على علاجي، أسطوانة الأوكسجين بملاها 3 مرات في اليوم، وكل مرة بتبقى بـ70 جنيه، ده غير باقي العلاج، نفسي حد يتولى حالتي ويخليني أزرع رئة».