| أرز باللبن وفواكه على «عَجلة».. مشروع «علي» ينتظر الدعم

يتجول بين الأزقة على دراجته، يبيع الفواكه والأرز باللبن، ويعود إلى منزله في نهاية اليوم منهك الجسد قوي الإرادة، فقد قرر علي عنتر، أن يصنع مستقبله على «عجلة» صغيرة، لكن ثمة عقبات تقف حائلًا أمامه، لا يستطع تخطيها بالإرادة فقط، بل يحتاج الدعم من الآخرين.

درس «علي» البالغ من العمر 25 عامًا، في معهد سياحة وفنادق، وأصبح شيف إداري بإحدى الشركات الخاصة، وكان يتقاضى راتبًا لا يكفي حاجاته، خاصة مع استعداده للزواج بعد فترة قصيرة، ليقرر التوسع في عمله بإطلاق مشروع صغير يدر عليه دخلًا، مستعينًا بدراجة تساعده على تحقيق أحلامه، بحسب كلامه: «أنا كنت خاطب وبجهز نفسي للزواج، ومحتاج أحسن دخلي بأي شكل».

«علي» يبيع سلطة الفواكه على دراجة

أدار «على» مشروعه الجديد، وهو بيع سلطة الفواكه والأرز باللبن على دراجة، ولم تكتمل فرحته بتحسين دخله، إذ علمت الشركة التي يعمل بها بمشروعه، وطالبته بالاختيار بين الوظيفة والمشروع، فأختار الثانية، قائلا: «اتفصلت من شغلي عشان بزود دخلي، قالوا لي ما ينفعش تشتغل هنا وتروح تلف في الشوارع».

«علي» يحول دراجته لعربة

فشل أيضًا مشروع زواج «علي»، ولم يبق أمامه سوى تطوير مشروعه، ونجح فى تحويل دراجته لعربة صغيرة، يباشر عليها عمله في مكان ثابت، بدلا من التجول ليلًا ونهارًا، وحدد أسعارًا رمزية لحلواه من 15 إلى 35 جنيهًا: «بغسل الفاكهة الفريش وأجهزها قدام الزبون، لكن الرز بلبن بعمله في البيت».

عقبات حائلة بين «علي» ومشروعه

يواجه «علي» عقبة تهدد مشروعه، تتمثل فى عدم قدرته على ترخيص المكان، لأن المبلغ المطلوب يفوق قدرته المادية، حسب كلامه: «عندي التزامات ومش عارف أعمل ايه لو خسرت مشروعي، نفسي حد يساعدني ويقف جمبي».