جميعنا يتعامل مع النوم كأمر مُسلم به، لابد أن ننال قسطا كافيًا من أجل الراحة، وعلى الرغم من أهمية ذلك يعاني كثير من البشر من اضطرابات مقلقة أثناء النوم، وعدم قدرتهم على الوصول إلى حالة النوم العميق، وبالأخص نسبة ليست بالقلية بين المتعافين من فيروس كورونا المستجد، حيث يعانون من إضطرابات بشكل دائم تجعل نومهم متقطع، ولا تمكنهم من الحصول على النوم الكافي والمريح لأجسامهم، مما يزيد التساؤلات عن الأسباب المتعلقة لذلك.
وقال الدكتور محمد صوان، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، إن الإنسان لا يستطيع أن يصل إلى مرحلة النوم العميق طالما لا يصل إلى مخه خلال النوم النسبة الكافية من الأكسجين التي يتطلبها، موضحًا أن النظام الغذائي السليم ونسبة الأكسجين الكافية لجسم الإنسان من أهم مسببات الدخول في نوم عميق.
الأكسجين الكافي يسمح بالنوم العميق
وأضاف «صوان»، خلال استضافته ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة cbc، اليوم الأحد، أنه من السهل للغاية على الأطباء أن يتعاملوا مع المشاكل العضوية وحلها، ولكن المشاكل النفسية المسببة للأرق النوم هنا تكمن صعوبة، موضحًا أن أي مشكلة يمر بها الإنسان وتسبب قلق وتوتر بمخه، تؤثر بالتبعية على نومه ويعاني من الأرق.
وتابع أستاذ المخ والأعصاب بطلبة طب قصر العيني: «طول ما المخ مش لاقي حل للمشكلة أو القصة دي، هيفضل شغال ومش هيسيب صاحب المكلة ينام كويس غير ما يوصل لحل ليها».
3 حلول لأرق النوم
وأردف أنه لذلك يرى أن حل مشكلة أرق النوم يكمن في ثلاث بنود يجب أن يفهمها الإنسان جيدا، أولهم أمور يمكن التحكم بها وهذا ما يجب أن نحاسب عليه أنفسنا فقط، وثانيهم أمور لا يستطيع الإنسان التعامل معها ولا يملك خيارات أمامها، وهنا في تلك الحالات من المفترض ألا يحاسب الإنسان نفسه عليها حتى لا يضغط على عقله، أما ثالث البنود في الأمور القدرية التي يتحكم فيها اللله سبحانه وتعالى وحده وهي أيضا يجب أن يتقبلها الإنسان كما هي لأنه لا يستطيع أن يفعل أمامها شيء.
ولفت «صوان»، إلى أن الإنسان إذا تفهم هذه الأمور الثلاثة بشكل صحيح وسليم سيريح عقله بشكل كبير من الانشغال بمشاكل أو أمور قدرية بالأساس لا يملك قدرة أمامها بالأساس، فلماذ يجبر عقله على التفكير بها ومحاولة إيجاد حلول لها، منبها أنه في تلك الحالة يتخلص الإنسان من الأرق ويستطيع الدخول في نوم عميق يوميًا.