الأقصر «متحف مفتوح» يضم الكثير من المعابد والأماكن الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة، وأبرزها مدينة أرمنت الحيط غرب المحافظة، التي تبلغ مساحتها 60 ألف كيلو متر، ولا يزيد عدد سكانها عن 20 ألف شخص، وكانت تسمى «أنوكعت» إلى أن تحول اسمها لـ«أرمنت».
مدينة واقعة سجود سحرة فرعون لسيدنا موسى.
الدكتور إسلام محمد، مدرس الإرشاد السياحي في المعهد العالي للدراسات النوعية بأكاديمية المستقبل، قال خلال تصريح لـ«» إن المدينة كانت قديماً هي مقر الفرعون، ومنها يتم إدارة شؤون البلاد، مشيراً إلى أن بعض الأقاويل تقول أن هذه المدينة شهدت واقعة سجود سحرة فرعون لسيدنا موسى.
الدكتور إسلام محمد أوضح أنّ المدينة كانت موطنا لكبار المسؤولين في العصور القديمة، مشيرا إلى أنّ اسم المدينة تطور منذ كان اسمها «أنوكعت» ويعني مدينة الشمس، ثم تحولت لـ«أيون منت» أي مدينة الآلة منتو، ليس هذا فحسب، بل سميت في القبطية «هرمنت» وتم تحويلها في اللغة العربية إلى دمت أو أرمنت.
السياحة في أرمنت الحيط.
مدرس الإرشاد السياحي تطرق في ثنايا حديثه إلى السياحة في المدينة، مشيراً إلى أنّها تحتوي على مسجد العمري وهو أقدم المساجد الإسلامية في مصر، ناهيك عن الزخرفة المعبرة عن الفن الإسلامي، إلى جانب المساحات الواسعة من الحدائق التي تمتلئ بأشجار مختلفة، فضلا عن معبد أرمنت الحيط.
معبد أرمنت الحيط
المعبد يعتبر من أبرز الأماكن السياحية في المدينة، بني في عهد الملك منتوحتپ الثاني، مؤسس الأسرة الحادية عشرة، ليكون مقرا لعبادة الآله منتو، إله الحرب لدى المصريون القدماء.
محمد تابع أنّ المعبد تحطم خلال الفترة الأخيرة من حكم الأسرة الـ30، وأُعيد بناءه في عهد نختانبو الثاني، ولم تنتهِ قصته عند هذا الحد، بل أضافت إليه الملكة كليوپاترا السابعة مبنى «ماميسي» وخصصته لأحد أبنائها، حسب ما ذكر مدرس الإرشاد السياحي في المعهد العالي للدراسات النوعية بأكاديمية المستقبل.