تحديات كثيرة وعوائق تواجهان المرأة المعيلة، وهو ما أبرزه مجموعة من طالبات كلية إعلام بإحدى الجامعات الخاصة، في إطار مشروع تخرج عبارة عن حملة إعلانية جاءت بعنوان «أريد رجلًا»، تحمل شعار «التحديات التي تواجه المرأة المعيلة في مصر»، في محاولة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية المتزايدة ومحاولة حلها.
مشروع تخرج طلابي عن المرأة المعيلة
في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، فكر طلاب بكلية إعلام خاصة قسم علاقات عامة وإعلان، في تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة المعيلة، تضامنًا مع رسالة وهدف المجلس القومي للمرأة، بحسب غدير طلعت، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع، التي أكدت خلال حديثها لـ«»، أن هذه المشكلة متواجدة بصورة كبيرة: «خدنا الفكرة من ناحية الست اللي بتشيل كافة المسؤوليات على الرغم من وجود زوجها كجانب مختلف من مشكلة المرأة المعيلة».
بعض الأزواج يتخلون عن أدوارهم ويتركون أعباء الحياة على أكتاف زوجاتهم، ما يؤدي إلى تشوه الحياة الزوجية، إذ تتحمل المرأة مسؤوليات تتعدى طاقتها: «حسب هيئة البحث وفقًا لإحصاءات رسمية، وجدنا أنه في 2018، كانت النسبة 3 ملايين ست معيلة، ارتفعت في 2023 إلى 12% في قرى الصعيد والأرياف بسبب قلة التعليم»، وهو ما دفع فريق العمل إلى التركيز على تقديم حلول لهذه المشكلة.
«نزلنا على أرض الواقع، كان الموضوع حساس بطريقة كبيرة، بس لما اتكلمنا مع الأسر عرفناهم فكرة المشاركة»، بحسب طالبات المشروع، اللاتي اعتبرن هذه الحملة نقطة تحول في المناقشات الاجتماعية، وتشجع على فتح أبواب جديدة للحوار والتفكير حول هذه القضية، وتوعية الجيل الجديد من الشباب بتحمل المسؤولية، واعتمدت الطالبات صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوي الخاص بالحملة.
فعاليات الحملة الطلابية
ونظمت طالبات المشروع فعاليات أخرى منها فيديوهات تفاعلية، ومقابلات مع طلاب وطالبات الجامعة لشرح الفكرة: «كان بالنسبة لنا تحدي كبير أننا ننشر الفكرة، لكن لقينا أن في رجالة بتعارض المشكلة، وقسمنا نفسنا بصورة منظمة وكل واحد عمل حاجة حتى تنظيم المنشورات».