يتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بالفتاق، الذي يحدث في حال وجود ضعف أو شق في الأنسجة، أو العضلات التي تدعم أعضاء الجسم وتحافظ عليها في مكانها بما يؤدي إلى دفع جزء من العضو إلى خارج مكانه الطبيعي، ويمكن أن يحدث الفتاق في عدة مناطق بالجسم، خاصة أسفل البطن وأعلى الفخذ.
حمل الأشياء الثقيلة من العوامل المساعدة لحدوث الفتاق
وأوضح الدكتور عاطف عبد الغني، استشاري الجراحة العامة في تصريحات تليفزيونية ببرنامج «الحكيم في بيتك»، الذي يذاع على قناة CBC، أن أسباب الفتاق متعددة، وتختلف باختلاف نوع الإنسان، إذ يُعتبر التدخين بشراهة والكحة الشديدة والإمساك من أبرز عوامل حدوثه للرجل، وبالنسبة للنساء، تتسبب الولادة المتكررة في حدوث ضعف جدار البطن بما يؤدي لحدوث الفتاق السُري، وتابع حديثه مؤكدًا أن حمل الأشياء الثقيلة من العوامل المُساعدة على حدوث الفتاق.
الفتاق الأربي أشهر الأنواع انتشارا
ومن أعراض حدوث الفتاق، الإحساس بعدم الراحة أو الألم في منطقة البطن أو المنطقة المصابة بالفتاق، والإنزعاج عند القيام بأي مجهود، فضلاً عن ظهور ورم في المنطقة المُصابة بالفتاق، بحسب حديث الدكتور عبد الغني، كما أوضح أن الفتاق الأربي هو أكثر أنواع الفتاق انتشارًا وغالبًا ما يصيب الرجال دون النساء، وهو يحدث نتيجة قيام نسيج دهني من الأمعاء بالضغط على الفخذ، ومن الأنواع الأخرى للفتاق، الفتاق الفخذي، والسري، وفتاق المعدة: «بجانب تلك الأنواع يوجد الفتاق الجراحي الذي يحدث بعد العمليات الجراحية في حالة عدم إلتئام أنسجة الجسد جيدًا».
طرق الوقاية والعلاج
يمكن للإنسان اتباع بعض التعليمات لتجنب حدوث الفتاق، مثل عدم حمل أشياء ثقيلة بوضعيات خاطئة، وتجنب الإصابة بالإمساك عن طريق شرب الكثير من السوائل وتناول الطعام الغني بالألياف، فضلًا عن ضرورة معالجة صعوبات التبول وإلتهاب البروستاتا.
وأكد استشاري الجراحة العامة في نهاية حديثه، أن الجراحة هي الحل الوحيد في حالة حدوث الفتاق: «الجراحة بالمنظار سهلة جدًا والمريض بيخرج في نفس اليوم»، موضحًا أن المريض يعيش حياة طبيعية بعد العملية، ولكن ينبغي عليه تجنب حمل الأشياء الثقيلة أو عمل التمارين العنيفة، خاصة في أول 3 أشهر بعد العملية.