كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تعرض العالم لظاهرة النينيو المناخية، المقترنة بارتفاع درجات الحرارة على سطح المحيط الهادي، لا سيما في المناطق الاستوائية شرق ووسط المحيط الهادي، ما دفع كثيرون للتساؤل عن سبب حدوث ظاهرة النينيو، ومدى تأثيرها على الحالة المناخية في مصر.
سبب حدوث ظاهرة النينيو
أوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريح لـ«» إن العالم يتعرض حاليًا لـ ظاهرة النينيو، المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة على المحيط الهادي، لا سيما في مناطق شرق ووسط المحيط، لافتة إلى أنها تحدث نتيجة تغير في منظومة الرياح على سطح المحيط الهادي، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة.
وتعتبر ظاهرة النينيو المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، عكس ظاهرة اللانينية المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة، كما أنها تتكرر كل سنتين أو 7 سنوات، وتستغرق من 9 إلى 12 شهرًا: «إن شاء الله هتكمل معانا 2024، وممكن تستمر لحد شهر 5 أو 6 عام 2024»، وفقًا لـ«منار».
تأثير ظاهرة النينيو على درجات الحرارة العالمية
ينتج عن ظاهرة النينيو تغير في منظومة التوزيعات الضغطية ومنظومة الأنماط المناخية العالمية، ما يؤدي إلى حدوث تغيرات مناخية في دول ومناطق مختلفة، مثل زيادة معدل الأمطار في بعض الأجزاء من أمريكا، وحدوث جفاف في مناطق أخرى مثل إندونيسيا، وزيادة معدل الأعاصير في شرق ووسط المحيط الهادي، إلى جانب أيضًا استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتعرض العالم لنوبات طقس عنيفة خلال فترة حدوثها.
تأثير ظاهرة النينيو على مصر
تؤثر ظاهرة النينيو بشكل غير مباشر على بعض الدول والمناطق، من بينها مصر، فقد ينتج عنها تغيير في الأنماط المناخية المعتادة، مثل ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، وزيادة في كميات الأمطار الموجودة في جنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر؛ نتيجة ارتفاع الجزام المداري، كما أن ظاهرة النينيو من الممكن أن تؤدي إلى زيادة معدل تشكل السيول في فصل الخريف.