الثقة في النفس من أهم عوامل تحقيق النجاح في حياة الشخص والقدرة على تكوين علاقات جيدة مع من حوله، كونها تساعده على التواصل معهم بشكل فعاَّل، يعرف ما عليه ويقدمه، وما له فيطالب به بهدوء وحزم؛ لذا نوضح في السطور التالية أسباب فقدان الثقة في النفس وكيفية استعادتها.
أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، أن الثقة في النفس تعد من أهم الصفات التي يحتاج إليها الشخص في تعاملاته اليومية كونها تضمن له تحقيق الاحترام المتبادل في تعامله مع الآخرين من حوله، بالإضافة إلى أنها تمكنه من البدء في تجارب أخرى سواء في حياته الاجتماعية أو المهنية ومن ثم زيادة فرصته في تحقيق النجاح.
أسباب فقدان الثقة في النفس
وعن أسباب فقدان الشخص لثقته في ذاته، اوضح «فرويز»، أن فقدان الثقة في النفس يحدث نتيجة لعدة أسباب، أولها وأهمها التربية الأسرية الخاطئة، لافتًا إلى أن كثرة زج الوالدين بطفلهما في مقارنات مع باقي الأطفال والتعليق على أفعاله بشكل سلبي، ومعاقبته أو السخرية منه والتهكم عليه ولو من باب المزاح يؤدي في النهاية إلى شعور الطفل بالدونية وأنه أقل مِمَن حوله، وبالتالي يفقد الثقة في نفسه.
ومن صور التربية الخاطئة التي تؤدي إلى فقدان الطفل لثقته في ذاته، هي تدخل الوالدان في اختيارات ابنهما، سواء في الأكل أو اللبس أو الألعاب؛ إذ يشعر الطفل بأن جميع اختياراته خاطئة، ولا يملك رفاهية الاختيار من تلقاء نفسه، فيصبح بالتالي شخصية اعتمادية لا تتمتع بالثقة في ذاتها.
وإلى جانب أساليب التربية الخاطئة من الوالدين، فأيضًا الجينات الوراثية والمواقف الحياتية التي يتعرض لها الشخص تؤثر على مقدار ثقته في ذاته؛ فإذا تعرض لكثير من النكبات في حياته، أو الخذلان، فإنه من المتوقع أن يفقد ثقته في نفسة ولو بدرجات قليلة.
نصائح لاستعادة الثقة في النفس
وعن كيفية استعادة الثقة في النفس، قدم استشاري الصحة النفسية عدة نصائح، وهي:
– التركيز على الإيجابيات في حياته وتضخيمها.
– ترك السلبيات والأزمات واقتصار التفكير فيها على التعلم من الأخطاء.
– عدم تصديق كل ما يقوله الآخرون عنه.
– الجلوس مع أشخاص مقربين يكنون له الحب والاحترام والتقدير.
– عدم التفكير في أي كلمة سلبية يسمعها ممن حوله.
– التدريب على مواجهة النفس والآخرين.
– إدراك أن النقص من طبع البشر ولا يوجد من هو كامل غير الله.