يعاني معظم الناس من مشقة التفكير الزائد والاهتمام بكل ما حولهم من أشخاص وأشياء ويدخلون في حالة من الأرق والإجهاد النفسي، إذ يشعرون أن طاقتهم تنفد سريعًا ولم يعد لديهم القدرة على بذل المزيد من الجهد والإحباط، ما يجعلهم غير قادرين حتى على الاهتمام بأنفسهم أو بالأمور المهمة والضرورية في حياتهم، لذا نوضح في السطور التالية أضرار الاهتمام الزائد بكل شيء.
الشعور باللامبالاة
ذكر المحاضر الأمريكي وأستاذ التنمية البشرية، مارك مانسون، في كتابه «فن اللامبالاة»، أن الكثير من الناس يشعرون في بعض الأوقات بأنه ليس لديهم الرغبة أو القدرة الكافية للقيام بأبسط الأفعال، ما يتسبب في فشل هؤلاء في حياتهم الاجتماعية والعملية ودخولهم في دوائر المعاناة النفسية.
وأشار «مانسون» إلى أن السبب في دخول هؤلاء الناس في تلك الحالة، هو نفاد طاقتهم، وذلك يحدث نتيجة المبالغة في الاهتمام بكل الأشخاص والأمور التي تحدث من حولهم؛ موضحًا أن الإنسان لديه كمية محددة جدًا من الطاقة، فإذا أنفقها دون وعي على أشياء بسيطة وتافهة، فلن يتبقى لديه ما ينفقه على الأشياء الضرورية في الحياة.
ترتيب الأولويات بشكل فعال
وأضاف أستاذ التنمية البشرية: «ليس لديك إلا مقدارًا محدودًا من الاهتمام الذي تستطيع بذله، فإذا أبديت اهتماما زيادة عن اللازم بكل شيء وبكل شخص من غير تفكير واعٍ أو انتقاء فهذا يعني أنك ستخسر من كل الجهات».
مشيرًا إلى ما يسمى بفن اللا مبالاة الذكي، وهو تعلُّم كيفية ترتيب الأولويات بشكل فعال ومعرفة الأشياء التي تستحق الاهتمام وينفق عليها جزءًا من طاقته، مضيفًا أنه بهذه الطريقة سيكون الشخص لديه الرغبة والقدرة الكافية للقيام بالأمور المهمة في حياته، والقدرة على إبداء الاهتمام والحب والدعم للأشخاص المقربين إليه والتعامل معهم.