مهما تعددت الكوارث، لم نرَ في العالم الخطر الحقيقي بعد، فالثقوب السوداء واحدة من أكثر الأماكن رعبًا، وإثارتها لرواد الفضاء ومحبي الفيزياء الكونية لا تنتهي، لذا خصصت وكالة الفضاء الدولية «ناسا» أيامًا للاحتفال بمنطقة الزمكان الشهيرة، أطلقت عليها اسم «أسبوع الثقوب السوداء» لتوعية البشر بتفاصيل عجيبة عنها، نسردها في السطور التالية؛ وفقًا لموقع الجمعية الفلكية.
الاحتفال بأسبوع الثقوب السوداء
الجمعية الفلكية ذكرت أن وكالة الفضاء الدولية «ناسا» تحتفل هذه الفترة بأسبوع الثقوب السوداء منذ 6 إلى 10 مايو؛ لتوعية الناس بمنطقة الزمكان وأنواعها المختلفة.
أما الموقع الرسمي للوكالة الفضائية «ناسا»، فيشارك صورًا مذهلة لمناطق الثقوب السوداء على مجرتنا، وتحت كل صورة تفاصيل عن هذه المنطقة الخطيرة التي لا يقترب منها بشر.
الغوص في الثقوب السوداء:
وفق وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، قاد جيريمي شنيتمان، عالم الفيزياء الفلكية في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا تجربة محاكاة غريبة، وقال: «كثيرًا ما يسأل الناس عن الثقوب السوداء، وتساعدني الرياضيات في محاكاة هذا الخطر».
استخدم «شنيتمان» الكمبيوتر العملاق المعروف بـ Discover في مركز ناسا لمحاكاة المناخ المحيط بالثقوب السوداء، وتوصل إلى بيانات تعادل نصف المحتوى النصي المقدر في مكتبة الكونجرس، واستغرق حوالي 5 أيام من العمل على 0.3% فقط من معالجات Discover البالغ عددها 129000 معالج.
الوجهة من المحاكاة السابقة هي الوصول إلى ثقب أسود هائل تبلغ كتلته 4.3 مليون مرة كتلة شمسنا، أي ما يعادل الوحش الموجود في مركز مجرتنا درب التبانة.
وأوضح «شنيتمان»: «الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية، تحتوي على ما يصل إلى حوالي 30 كتلة شمسية، تمتلك آفاق حدث أصغر بكثير وقوى مد وجزر أقوى، كما يمكن أن تمزق الأجسام المقتربة قبل أن تصل إلى الأفق».