حذر البروفيسور أسامة حمدي أستاذ الباطنة بجامعة هارفارد الأمريكية ومدير برنامج السمنة المرضية بالجامعة، من السمنة المرضية للأطفال، مؤكدا أنها مشكلة كبيرة جدا، بدأ الكثير من الأطفال في مصر يعانون منها، موضحا أن ذلك يعود لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها عادات الأكل الخاطئة في مصر، قائلا: «بناكل كمية نشويات وحلويات مبالغ فيها».
وأضاف «حمدي»، خلال مداخلته عبر skype، اليوم الجمعة، ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة dmc، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، أن المشكلة تكمن في أن الأهالي يظنون ويعتقدون بأن أكل أطفالهم يجب أن يحتوي على شيكولاتة وحلويات وما غيرها من السكريات، منبها أن أي سكريات بشكل مبالغ فيه تزيد من احتمال حدوث السمنة المرضية.
عالم مصري في هارفارد: الألعاب الإلكترونية حرمت الأطفال من الحركة فتسببت في السمنة المرضية
وأوضح أستاذ الباطنة بجامعة هارفارد، أن من الأسباب الرئيسية الناتج عنها مشكلة السمنة المرضية للأطفال، يتمثل في أن الأطفال أصبحوا لا يتحركون ويجرون كما كان في السابق خلال ألعابهم المختلفة، بعدما أصبحت كل ألعابهم مقتصرة على ألعاب الكمبيوتر والأيباد والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الذكية.
وتابع: «طبعا قلة الحركة، مع الأكل اللي كله حلويات ونشويات، فطبيعي نشوف حالات سمنة مرضية كتير بين الأطفال».
عالم مصري بهارفارد: المطاعم تتحمل جزءا من مشكلة السمنة المرضية للأطفال
ونبه أن المطاعم أيضا تتحمل جزءا من أسباب تلك المشكلة الصحية، لأن غالبية الأطعمة التي توفرها للأطفال والكبار، مليئة بنشويات والحلويات، بالإضافة إلى المشروبات الغازية.
ولفت إلى أن الخطورة تكمن في أن الطفل الذي يعاني من زيادة وزن في هذه السن، من الطبيعي أنه سيعاني من زيادة وزن تصل إلى الحد السمنة أيضا مع تقدمه في العمر، ويكون عرضة للإصابة بمرض السكر بشكل أكبر بكثير من الطفل صاحب الوزن الطبيعي.
وواصل: «دلوقتي بنشوف أعداد كبيرة من الأطفال والمراهقين يصابوا بمرض السكر من النوع الثاني، الذي كان مقتصرا في السابق على إصابة الكبار فقط، لكن اليوم للأسف يصاب به الأطفال والمراهقون».