قال الدكتور حسام الشيخ، أستاذ مساعد التوليد والتلقيح الاصطناعي بطب بيطري المنصورة وزميل معهد جلوك لأبحاث الخيول بأمريكا، إن مصر تتربع على عرش هرم الإنتاج الخيول خاصة الخيول العربية، وتمتلك سلالات نقية للغاية، كما يوجد بها صرح كبير وهو مزرعة الزهراء للخيول العربية، إضافة للمزارع الخاصة.
300 مليار دولار سنويا في تجارة الخيول
وأضاف «الشيخ»، خلال لقاء ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الخميس، أن هذه الصناعة تعتمد بشكل كبير في مصر على تصدير الخيول العربية الأصيلة، لكونه مصدر دخل لمزرعة مثل الزهراء من خلال المزادات والمسابقات، ولكن في فترة من الفترات بدأ التصدير في التوقف، وحاليا نشهد تحسن في التصدير تدريجيا.
وأفاد بأن سعر الخيل العربي يصل لملايين الدولارات، ويرجع ذلك لنقاء السلالة وشكلها، «حضرت قبل كدة مزاد باعوا قدامي خيل قدامي بـ6 ملايين دولار من حوالي سنة»، موضحا أن هذه التجارة على مستوى العالم تصل لـ 300 مليار دولار سنويا تقريبا، اقتصاد كبير نظرا لأن الفرسة الواحدة يصل سعرها لـ9 ملايين دولار».
مميزات الخيول العربية والإنجليزية
وأوضح أن الخيول العربية الأصيلة تتميز بالجمال والأنف المستدق والعيون الواسعة المستديرة والرموش الطويلة، ومعروف نسبها عن طريق اختبارات pcr، «بنعرف مين الأب والأم»، بينما الخيول في بريطانيا لا يتمتع بالجمال لكنها قوية ولا يتميز باللياقة.
وأوضح أن التوليد والتلقيح يعد تخصص دقيق، ويعتني بثلاث مراحل في أنثى الحيوان، الأولى منها هي أن الحيوان يكون غير العِشار أو غير الحامل، ويعتني في هذه المرحلة بالصحة التناسلية.
وأفاد بأن المرحلة الثانية تتمثل عندما يتم تلقيح أنثى الحيوان بالذكر تكون عِشار أو حامل، وبالتالي يتم الاهتمام بفترة حملها ومراحلها المختلفة بداخلها من تكون المشيمة ونمو الجنين والتأكد من صحته من خلال قياس ضربات قلبه.
توليد أنثى الحيوان
وأوضح أن المرحلة الثالثة تتمثل في الجزء الثاني من علم «التلقيح والتوليد» وهو جزء التوليد، إذ لابد أن يتم توليد أنثى الحيوان بشكل طبيعي دون تدخل من الخارج، وإذا استلزم الأمر يتدخل حينها الطبيب البيطري لصحتها وصحة جنينها، كما أن الاهتمام بها يستمر لما بعد الولادة «مرحلة النفاث هي اللي هتقرر فيها العمر التناسلي للأنثى».