| أستاذ علم اجتماع: جرائم العنف الأسري سببها الانفعال في المقام الأول

قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن هناك حالة من العنف العام في المجتمع جرى رصدها مؤخرا، وسيطرت على السلوك الإنساني بدرجات كبيرة في شكل عنف وعدوانية شديدة بين طبقات المجتمع المختلفة، لافتة إلى أنه لوحظ سيطرة نزعة مادية على فئة كبيرة من المواطنين أيضا: «أصبحت الأمور المادية هي اللي بتحرك كل العلاقات، وبالتالي اختفي مفهوم الحب والإيثار والتعاطف».

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، الذي تقدمه الإعلامية داليا أشرف، المذاع على فضائية «DMC»، إلى أنه بالنسبة لحالات الجرائم فيما بين الأزواج فتنتفي منها صفة سبق الإصرار والترصد؛ إذ أن أغلب تلك الجرائم يكون سببها الانفعال في المقام الأول.

وأرجعت الدكتورة هالة منصور سبب زيادة حالات جرائم العنف ما بين الأزواج، إلى اختفاء مفهوم الرضا والحب والعلاقات الإنسانية بين الأزواج مرتكبي تلك الجرائم، مؤكدة: «لو دورنا على طبيعة العلاقات هنلاقي اختفاء لمفاهيم كالحب والتضحية والإيثار، وأصبح مفهوم الندية والصراع والعلاقات المادية هي اللي بتحكم العلاقة بين الطرفين».

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن المعاملة السيئة والخلافات التي تتطور وعدم وجود رضا داخلي واقتناع كل طرف بالآخر، جميعها أسباب تدفع مرتكبي الجرائم إلى الإقدام عليها، مؤكدة: «أنا لا أبرر الجرائم، ولكن دي خطوات وأسباب حدوث الجريمة».

ونوهت الدكتورة هالة منصور، إلى أن المجرم دائما ما يصاب بحالة من الندم الشديد بعد ارتكابه للجريمة، كما يسعى إلى محاولة إخفاء جريمته التي ارتكبها والخلاص منها، ويحاول الابتعاد عن مكان الجريمة والتخلص من أي إثبات يدينه.