| أستاذ علوم بحار: القناديل «السامة» غير موجودة في مصر

خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ينجذب الكثيرون للبحار والشوارطئ للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والطقس المنعش إلا أن هناك بعض الكائنات البحرية التي قد تحدث مشكلات عند الاقتراب منها أو ملامستها مثل قنديل البحر، والبعض تداول خلال الأيام الماضية صورا تظهر القنديل الأزرق على أحد شواطئ بالساحل الشمالي، وأشار إلى أنه سام، وهذا ما رد عليه الدكتور عواد عبده، أستاذ علوم البحار بجامعة الأزهر.

وعلق «عبده» على الصور المتداولة على شواطئ الإسكندرية والساحل الشمالي لـ قنديل البحر الأزرق، قائلا إن قنديل البحر ينتمي لمجموعة من الكائنات الحيوانية تسمى «شعبة اللاسعات»، ومنحها الله سبحانه وتعالى في التركيب البنائي لجسمها خلايا للدفاع عن نفسها وتعطيها الغذاء تستطيع من خلالها التعايش، ولها توازن بيئي تؤديه داخل النظام البيئي البحري.

أنواع من القنديل الأزرق سام

وأضاف «عبده» خلال اتصال هاتفي ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن شعبة اللاسعات تضم أيضا الشعب المرجانية وقناديل البحر والهدريات، مؤكدا أن هناك أنواع من القنديل الأزرق سامة، وهذا يعتمد على التركيب الكيميائي الموجود في الغدد أو الخلايا المتخصصة في الدفاع وهي عبارة عن خيط طوله يختلف من كائن لآخر.

ولفت إلى أن المادة الكيميائية في القنديل الأزرق عبارة مجموعة شديدة القلوية، وتكون شرهة للمياه لأن الخلاية اللاسعة لها زناد مثل زناد الأعيرة النارية، والذي لا يقع تحت الجهاز العصبي للجهاز، ولكن يقع تحت تأثير اللمس، متابعا: «مجرد أن يلمس جسم الإنسان أو أي جسم آخر ينطلق الخيط لاقتناص الفرائس أو الدفاع عن نفسه عن طريق هذه المادة، وهناك مواد بروتينية سامة مثل سم الثعابين وهذه خطرة ولا تتواجد في البحر المتوسط ومصر».

15 نوعا من القناديل في البحر المتوسط

وأوضح أنه يوجد 15 نوعا من القناديل في البحر المتوسط منها 7 أو 8 أنواع تحمل اللون الأزرق، ويختلف اللون حسب المواسم والحالة الصحية للكائن في خلال فترة حياته أو موسم تكاثره، وحاليا هو موسم تكاثره ويكبر حجمه.

وأفاد أن لوامس قنديل البحر بها آلاف اللاسعات، مردفا: «يجب أن يكون في كل قرية سياحية مشرف بيئي وتوعية بيئية».