مصر تحتوى على العديد من الأماكن الأثرية، سواء كانت معابد أو متاحف، أو مقابر، حيث يأتي إليها السياح من مختلف أنحاء العالم، آملين أن يستمتعوا بالآثار التاريخية المعبرة عن تاريخ مصر العريق.
مقبرة الملك رمسيس السادس
في السياق ذاته، قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الآثري، والمتخصص في علم المصريات، في تصريح لـ«» إن مقبرة الملك رمسيس السادس، تعد أحد ابرز الأماكن السياحية الموجودة في الأقصر، وبُنيت في عهد الملك رمسيس الخامس في الفترة من 1147 – 1143 ق.م، وذلك خلال الأسرة العشرين.
عامر أوضح أن الملك رمسيس السادس قام بتوسيعها في الفترة من 1413- 1136 ق.م، واستخدمها للدفن، مشيراً إلى أن اسمه الملكى هو «نبت ماعت رع» و «ميرى أمون»، والذي يعني رب العدل هو رع، ومحبوب أمون.
تخطيط المقبرة
الخبير الآثري أشار إلى أن المقبرة تخطيطها بسيط، حيث تتكون من ممرات هابطة في خط مستقيم تؤدى إلى حجرة الدفن تحت الأرض، أما عن نقوشها فنجد أنها في حالة جيدة من الحفظ، كما تحتوي علي مناظر ذات نقوش جنائزية رائعة، والتي تساعد الملك في الإنتقال بسلام إلى الحياة الأخرى، كما أنه تم تزيين أول الممرات الهابطة بكتاب البوابات، وكتاب الكهوف، وكتاب السماء، بالإضافة إلى تزين الممرات التي تليها بمناظر من كتاب الإمدوات، وكتاب الموتى، وكتاب السماء.
حجرة الدفن في المقبرة
المتخصص في علم المصريات تابع: حجرة الدفن زينت بمناظر من كتاب الأرض، كما زينت الأسقف بمناظر ونقوش رائعة، ونجد أن بعض هذه النصوص الجنائزية عبارة عن مجموعة من التعاويذ، والبعض الآخر عبارة عن خرائط للعالم السفلى، والتي تصف رحلة إله الشمس اليومية خلال العالم السفلي.
ونوه بأن رمسيس السادس يعتبر أحد ملوك الرعامسة، الذين حكموا مصر، حيث استمرت فترة حكمه 8 سنوات فقط، وعلى الرغم من قصر فترة حكمه وقلة الإمكانيات في عهده، إلا أنها كانت فترة عظيمة.