حالة مرضية يعاني منها طفل لم يتجاوز عمره الـ11 عاما، وجد نفسه غير قادرا على الاستمتاع بمرحلة طفولته والحياة التي من المفترض أن يعيشها، ومنعه أهله من اللعب وسط أصدقائه خوفا عليه من أن يصيبه مكروه ما يدفعه للنزيف، لتواجه أسرته العديد من الصعوبات لأجل تغير صفائحه الدموية باستمرار بسبب ارتفاع أسعارها.
مرض «عمر»
منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وجدته والدته يخرج دماء بكمية هائلة من فمه، لتصيبها حالة من الهلع وتتجه به على الفور لإحدى المستشفيات بمنطقة العمرانية، لتفاجئ بعدها بأن ابنها عمر محمد، يعاني من مرض تكسر صفائح الدم المناعي: «إحنا ظروفنا على قدها وعمر تحاليله وعلاجه غالين»، حسب ما روته سمية سلمان والدة الطفل لـ«».
معاناة الأسرة في تكفل العلاج: لا مصدر دخل لنا
عانت الأسرة كثيرا في رحلة علاج «عمر»، إذ قالت والدته: «والده كان شغال عامل نضافة وطبعا مرتبه مش بيكفي روحت اشتغلت بمسح وأكنس في صيدلية عشان نعرف نصرف على علاج عمر ومعيشتنا»، لتصطدم بقرار تصفية والد الطفل من الشركة التي كان يعمل بها ليصبح عاطلا عن العمل، فضلا عن تركها عملها بسبب انشغالها مع مرض ابنها، لتبقى الأسرة دون مصدر دخل لهم.
تفاقمت معاناة الأسرة، لحاجة الطفل لتغير صفائح الدم شهريا، فضلا عن إجراء التحاليل الشهرية: «إحنا مخلناش حاجة نعملها عشان علاج عمر وبنروح ناكل عند حماتي، وبتساعدنا هي ووالدتي بقرشين عشان الإيجار، وبقالي حوالي سنتين مدفعناش الكهربا والميه»، حسب تعبير «سمية».
«سمية» تتمنى الحصول على معاش تكافل وكرامة
منذ ما يقرب من عام ونصف، قدمت «سمية» للحصول على معاش تكافل وكرامة، وذلك بعد تركها وزوجها للعمل وعدم وجود مصدر دخل لهم، حتى تستطيع الإنفاق عليها وأسرتها المكونة من 4 أفراد: «كل ما اروح اسأل يقولولي استني دورك، ومفيش حاجه ظهرت لحد دلوقتي أنا بستلف عشان أصرف على علاج عمر وأنا مش بحب أمد أيدي لحد بس الحوجه وحشه»، متمنية الحصول على معاش تكافل وكرامة، وتمكن زوجها من عمل ثابت يستطيع من خلاله أن يقضي حوائجهم.