حياة طبيعية مُستقرة كانت تحياها إحدى الأسر بحي المرج محافظة القاهرة، إذ يعمل الأب المسن على تروسيكل، بينما تعمل الأم الخمسينية في محل بقالة، إلا أن حياة الأسرة انتابتها حالة من التخبط والحزن منذ أول أمس بعد تغيب الأم، التي ذهبت إلى منطقة العتبة لشراء بعض البضائع، ولم تعد حتى الآن، كما أنهم لم يتوصلوا لها رغم محاولات البحث الكثيرة.
روى أحمد عيد، 30 سنة، يعيش في شارع جانبي متفرع من شارع ترعة «السلطوحية» بحي المرج بمحافظة القاهرة، في حديثه لـ«»، أن والدته فاطمة حسن، تُدير محل بقالة ملكًا لهم أسفل المنزل مباشرة، وأنها اعتادت الذهاب بمفردها إلى منطقة العتبة لشراء ما يلزمها من بضائع، مُضيفًا أنها خرجت أمس الخميس الموافق 10 مارس في نحو الساعة الثالثة عصرًا، كما تفعل دائمًا، لكنها لم تعد هذه المرة: «متعودة تروح وترجع على الساعة 8 بالليل أو بالكتير الساعة 10».
«الابن»: والدتي متزنة نفسيًا وعقليًا
وبنبرة حائرة استكمل الابن الثلاثيني حديثه، موضحأ أن والدته، صاحبة الـ54 عامًا، لا تعاني من أية مشاكل نفسية أو عقلية، كما أنه لم تحدث أي خلافات بينها وأفراد الأسرة: «عايشين كلنا في بيت عيلة، أنا وأخويا كل واحد في شقته مع عياله، وهي ووالدي في الشقة اللي تحتنا»، مُضيفًا أن والدته تتمتع بذكاء عقلي واجتماعي يُمكناها من التصرف في المواقف المختلفة: «حتى لو اتأخرت والمترو وقف وهي مش معاها فلوس، كانت هتعرف تتصرف وتركب أي عربية وتقوله أحاسبك لما أوصل»، مُشيرًا إلى أن تفكيرهم في هذا الأمر يُرهق عقولهم ويقلقهم أكتر.
نشر صورة الأم على صفحات «السوشيال ميديا»
أسرعت الأسرة بالبحث في كل مكان وتفريغ كاميرات الشوارع التي من المحتمل مرورها فيها، إلا أنهم لم يتوصلوا لشيء، ما جعلهم يلجأون لوسائل التواصل الاجتماعي، وينشرون صورتها على صفحاتهم، أملًا في أن يتعرف عليها أحد ويساعدهم على الوصول إليها: «خايفين على أمنا جدًا ونفسنا نلاقيها، وأدينا مستنين الساعة 3 العصر تيجي علشان تكون عدت 24 ساعة على تغيبها ونقدر نعمل محضر في قسم المرج»، وفقًا لـ«أحمد».