فواتير كهرباء قديمة مكتوبة بخط اليد، يبدو عليها التلف، لمرور ما يقرب من 40 عامًا عليها، لا تزيد قيمة تحصيل الاستهلاك فيها عن 500 مليم، أي ما يعادل نصف جنيه مصري فقط، ما يشير إلى قيمة العملة الكبيرة وقتها، تلك الإيصالات احتفظت بها أسرة مصرية من محافظة الأقصر، لتكون من الذكريات التي تعيش لسنوات طويلة.
عادة متوارثة
يقول ملاك ماري، 27 عامًا، لـ«»، إن أبويه كانا يحتفظان بفواتير الكهرباء، كنوع من التعود في البداية، حتى تحول الموضوع إلى عادة ورثها الأبناء عن أهلهم، تساعدهم على تذكر الماضي واسترجاع الذكريات المتعلقة بالزمن القديم: «الموضوع بالنسبة لينا عادة متعودين عليها من زمان، وكانت ورقة تحصيل الكهرباء أهلي بيحطوها في مكان معين، وفضلت موجودة من سنة 1984 لحد دلوقتي، وكل ما يمر عليها الزمن كل ما يبقى قيمتها أكبر».
ليست الفواتير فقط
أشياء كثيرة أخرى تحتفظ بها الأسرة منذ سنوات طويلة، كي لا ينسى أفرادها ذكرياتهم مع أجدادهم، واللحظات التي عاشوها معًا، فضلاً عن المئات من أوراق فاتورة الكهرباء، إذ يحكي «ملاك»، الذي يعمل مهندسًا: «في حاجات كتير محتفظين بيها من زمان من أيام جدودنا، كنوع برضه من الذكريات، زي ما بيقولوا عندنا في الصعيد فيها ريحة الحبايب».
نصائح بالاحتفاظ بالفواتير
يشير «ملاك»، إلى أن المنطقة التي يقطن فيها حاليًا، كانت تابعة في السابق لمحافظة قنا، بحسب ما هو مكتوب في الفواتير، أما الآن فهي تابعة للأقصر، مضيفا أنه نشر ذكرياته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليعرضها على المتابعين الذين طالبوه بالاحتفاظ بها وقتًا أكبر، خاصة أن الشيء كلما مر عليه أوقاتًا كثيرة، أصبحت قيمته أكبر: «الأمر كان بالنسبة لي غريب، ولما نزلته على فيسبوك، ردود فعل الناس كانت حلوة، ومنهم طلب مني أخليهم عندي، لأنهم من ريحة أبويا وأمي».