| أسرة تعيش في الشارع بعد انهيار سقف منزلها وتستغيث: معناش حق الأكل

الساعة تقترب من الخامسة صباحًا، الهدوء يخيم على ذلك المنزل القديم المكون من طابقين، 4 أطفال في عمر الزهور يغطون في نوم عميق دون أن يدروا ما يخبئه لهم القدر، الأب والأم ينامان بأعين نصف مغلقة ويزدحم رأسيهما بملايين الأفكار حول ما إذا سيتمكنا من تدبير معيشتهما وتوفير النفقات اللازمة أم لا، وما أن دقت عقارب الساعة السادسة صباحًا حتى تبدل حال الأسرة تمامًا، وأصبحت في الشارع تنتظر من يحنو عليها سواء بالمال أو بالطعام.

استقيظت الأسرة المكونة من الأم دلال مجدي والأب السعيد جابر، والأبناء الأربعة محمود، حامد، تامر، محمد، على صوت انهيار سقف منزلها بمنطقة أبو علي في محافظة كفر الشيخ، وما هي إلا لحظات حتى وجدت الأسرة نفسها تفترش الشارع دون مأوى أو مصدر رزق: «كنا نايمين وفجأة لقينا السقف وقع علينا، وستر ربنا إن جوزي كان صاحي، ولقيته بيصحيني وبيشد العيال ويطلعهم بره البيت».

انهيار منزل أسرة في كفر الشيخ

تروي «دلال» صاحبة الـ40 عامًا في حديثها لـ«»، أنها كانت تعيش مع زوجها وأبنائها وشقيق زوجها في ذلك المنزل القديم «أهالي» وهو ملك لوالدي زوجها، عندما حدثت الكارثة منذ ما يقرب من 3 أشهر: «اتقالنا إن البيت قديم ولازم إزالة ومينفعش حد يقعد فيه والكلام ده قبل ما يقع، بس مكنش معانا فلوس علشان نقعد في مكان تاني، جوزي عنده 50 سنة وبيعاني من الضغط والسكر والقلب».

كان الأب الخمسيني يمتلك حصانًا حصل عليه من قرض بأحد البنوك، ولديه عربة صغيرة ينقل عليها الحديد الخردة أو الأنابيب: «كان بيشتغل شهر ويقعد بالشهرين والتلاتة في البيت، ولما الحصان مات لقينا نفسنا معناش حق الأكل أصلًا، قاعدين في أوضة بـ400 جنيه في الشهر، كل عفشنا اتدمر بعد ما البيت وقع والكهرباء لوحدها 230 جنيه».

الأم : نفسي حد يرحمنا من قعدة الشارع

يعمل اثنين من الأبناء باليومية على مكن الري ويحصلا على نحو 400 جنيه أسبوعيًا، أما الأم فتعمل في تنظيف الشقق، وتحلم بأن يكون لها كشك تنفق منها على أسرتها ومنزلًا تعيش فيه: «نفسي حد يرحمنا من قعدة الشارع».