10 سنوات من المعاناة، عاشها «مصطفى» بقرية «زنارة» في محافظة المنوفية، وكأنّ نصيبه من الدنيا لم يكتف بكونه مولود بمتلازمة «داون»، حيث تلقى ضربة ثانية قبل أن يتم يومه العاشر في الدنيا، بعد أن اكتشف والديه أنّ لديه ثقبين في القلب، والأثقل جاء بعد شهر ونصف الشهر، بعد ما تبيّن أنّ الطفل يعاني من مياه على القلب والرئتين، وارتفاع في ضغط الشريان الرئوي.
معاناة مصطفى لا يعيشها بمفرده، بل يشاركه فيها أسرته بالكامل، والده السيد عبدالحميد خليل، موظف بالأوقاف، ووالدته ربة منزل، وشقيقته الكبرى أسماء التي تحكي لـ«»: «أخويا حالته صعبة جدا، محتاجين حد يساعدنا ويقف جنبه».
أسرة «مصطفى» تبحث عن أمل في علاجه
منذ اكتشاف معاناة الصبي من مياه على القلب والرئتين وارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، إلى جانب الثقبين الموجودين في قلبه منذ ولادته، يبحث والديه عن أي سبيل لحل أزمة «مصطفى»، فلم يتركوا بابََا إلا ودقوه، ولم يعرفوا طريقََا إلا وساروا فيه، وفي النهاية تعود الأسرة خالية الوفاض دون أمل.
«أكتر من شهر ووالدي ووالدتي بيلفوا على المستشفيات، وقعدوا بيه قدام بوابة المستشفي عشان يدخلوه، وبرضو مدخلوش وباتوا في الشارع»، هكذا تصف شقيقة «مصطفى» صعوبة الطريق الذي يسيرون فيه، فلا أمل لمع أمام أعينهم حتى الآن، ولا زالوا يعافرون.
استغاثة أسرة الصبي الصغير
بعد أن انغلقت الأبواب وخفت العزم، اتجهت «أسماء» شقيقة «مصطفى» إلى السوشيال ميديا، علها تلقى الدعم ويصل صوتها لمن في يده القرار ليعالج الصبي الصغير: «مصطفى اتمرمط اليومين اللي فاتوا، ووالدي ووالدتي تعبوا وهمّا كبار في السن ومش قادرين على المرمطة دي».
«مصطفى» من ذوي الهمم، وحالته لا تحتمل تأخير، وتتمنى أسرته أن تلقى حالته استجابة لإنهاء معاناته التي تعكر صفو حياة أسرة كاملة تعيش على أمل شفائه: «روحنا مستشفيات كتير وبعتنا لناس كتير، لكن مفيش فايدة، نفسنا في حد يتبنى حالة مصطفى».