| أسطورة الخوف عند الأطفال.. تعرف على «أمنا الغولة» وعلاقتها بالفراعنة

«هتسكت ولا أجبلك أمنا الغولة».. قصة خيالة يستخدمها الأهالي في ترويع أبنائهم، من خلال وهمهم بشيء مخيف يجعلهم ينفذون طلباتهم، وهي «أمنا الغولة»، الحكاية التي ربطت بعض الأقاول بأنها أسطورة فرعونية، تدعى المعبودة «سخمنت».

قصة «سخمنت» المنتشرة

الحكاية بدأت بظهور رواية عن عالم آثار شهير، اسمه جورج ليجران، كان يعمل باحثًا في منطقة الكرنك في الأقصر، وفي إحدى الليالي حدث أمر غريب، وهو اختفاء 7 أطفال فوق أحد التلال الموجودة، ولم يتم العثور على الأطفال، وظلت تلك الحادثة غامضة وغير معروفة السبب وهنا أقنع «ليجران» الأهالي بالبحث والتنقيب والحفر تحت التلة وحينما كانوا يحفرون ظهر تمثال بوجه مخيف ألقى الرعب في قلوب جميع العمال وهو التمثال سخمنت ويرمز إلى الرعب والمرض والشفاء في ذات الوقت.

الشماع: لا علاقة لـ«سخمنت» بـ «أمنا الغولة»

من جانبه، أكد المؤرخ بسام الشماع، أنه لا يوجد دليل واحد على أن «سخمنت»، هي «أمنا الغولة»، ولكن كل منهما أسطورتان مختلفتان عن بعضهما، فقصة «ليجران»، التي يقال إنها منذ عام 1907، لا يوجد دليل على صحتها، بل كلها أقاويل تستخدم لتبسيط المعلومات التاريخة، وهي طريقة دس السم في العسل: «أمنا الغولة حاجة، والمعبودة سخمنت حاجة تانية خالص، والاتنين قصص أسطورية غير حقيقية، وربطهم ببعض خطأ جدًا».

قصة «سخمنت»، الأسطورية التي كتبها الكهنة على الجدران، أنها كانت معبودة الدمار والأوبئة، وأرسلها أبيها للأرض بغرض شرير، ولكن بعدها نصحها أن تكف عن الأذى، وتحولت من شريرة إلى طيبة لا تؤذي أحدا، ويؤكد «الشماع»، لـ«»، أن القصة السابقة هي أسطورية وليست حقيقية لأنها تخالف المنطق والعقل.