| أسطى دكتور قد الدنيا.. حكاية سائق يرتدي بالطوا الأطباء: حققت حلم أبويا

عرض برنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «DMC»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الجمعة، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: «أسطى سواق ولا دكتور.. محمد ماهر بيقولك: أنا قد التحدي».

سعي للرزق والعلم

وقفته في الغيط هي ذاتها وقفته أمام المريض، فالأولى سعي للرزق والثانية سعي للعلم، والاثنان رسالة، ومحمد ماهر الجمل أخذ عهدا على نفسه بأن يكون صاحب لقب «الدكتور الفلاح»، والذي لم يترك جرارا إلا لكي يمسك السماعة ويداوي المريض.

ليست فزورة ولكن حكاية حلوة من قلب بلدنا، فمن وسط غيطان المنصورة خرج «محمد»، ذاكر وتفوق ونجح والتحق بطب الأزهر بمجموع كبير، ووصل للفرقة السادسة وما زال يستكمل مسيرته العلمية مع مسيرة والده في الزراعة.

«بدأت وأنا عندي 12 سنة، وقعدت أزن على والدي، عشان يشتري لينا جرار وأشتغل عليه»، بهذه الكلمات كشف محمد ماهر الجمل، بداية إصراره على العمل بالزراعة، مضيفا أن والده اشترى بالفعل الجرار، وخطوة بخطوة بدأ العمل عليه، فأحبه منذ الصغر.

حققت حلم والدي ورفعت راسه

أضاف «محمد»، الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب بجامعة الأزهر، أنه سعى للتوفيق بين العمل والمذاكرة، حتى وصوله للثانوية العامة، حيث ركز في مذاكرته بشكل أكبر وأصبح ركوبه للجرار بسيطا، «مرتين بس في الأسبوع عشان أعرف أذاكر حلو وربنا وفقني وجبت 97.3%».  

ولفت إلى أن والده تمنى قبل وفاته بأن يلتحق ابنه بكلية كبيرة: «كان نفسه أحقق حلمه وأرفع راسه، والحمد لله حققت له حلمه، وهبقى دكتور ناجح أفيد بلدي وأساعد المحتاجين».