«نجارة وكهرباء وعزف وتصميم» هكذا تعددت المواهب التي تمتلكها أسماء المسيري صاحبة الـ30 عامًا، التي تهوى الفن منذ صغرها فتخرجت في كلية الفنون الجميلة، لتبدأ مشوارًا جديدًا في المصنوعات والمشغولات اليدوية كالمرايا وغيرها.
أسماء، أم لطفلين فهد وسليم، 7 و3 سنوات على الترتيب، تمتلك ورشة تصميم في منطقة البيطاش بالإسكندرية، وبداخلها تُخرج لنا عدة تصميمات يدوية تعتمد في الأساس على النجارة والكهرباء، إذ تحكي «المسيري» أنّها تعلّمت عمل «الشاسيه» وطريقة تقطيع «الأركيت»، كما تعلّمت أيضًا الجزء الخاص بتركيب الإضاءة و«الليد» «كنت بروح لنجار أخليه يشرحلي ويفهمني أنواع الأخشاب، والكهربائي كنت بخليه يعلمني الوصلات وإزاي أركبها».
@asmaaelmessiry original sound – Asmaa Elmessiry
كان حبها للفن وتخرجها في كلية الفنون، هو ما جعلها تسلك طريقًا منفردًا في العمل اليدوي خاصة وأنّها بدأت بعمل اللوحات والأعمال الخاصة بـ«الموزايك»، لتتخصص شيئًا فشيئًا في تصميم المرايات بشكل خاص وتضيف عليها لمسات جمالية مثل الأحجار والإضاءات «بدأت كمان أطوّع الأحجار في إني أعمل بيها أشكال كتير زي الصواني وكل حاجة ليها علاقة بالديكور».
أسماء: أنا بقيت بعمل كل حاجة بنفسي
ووجدت الشابة الثلاثينية في بداية مشوارها، صعوبة في التعامل بشكل مباشر مع النجارين وعمال الكهرباء، وتروي لـ«»: «الأول كنت بجد صعوبة في التعامل مع الناس دي خاصة لما كان سني 23 سنة ودلوقتي اتعلمت المهنة وبقيت بعمل كل حاجة بنفسي»، وهو ما جعلها لا تضطر الذهاب إلى الورش مرة أخرى.
وبخلاف العمل في النجارة والكهرباء، كانت «أسماء» تهوى العزف منذ عمر الـ14 عامًا، وهو ما دفعها إلى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بعد تجاوز اختبارات القدرات حبًا في الفن، وما زال العزف على الجيتار هوايتها حتى الآن: «أنا بمشي بالجيتار في كل حتة وكنت بدي ورش عزف في فترة بس حاليًا وقفت، وممكن أنزل أعزف مع ناس محترفة من وقت للتاني».
ومن بين الصعوبات التي تواجهها «المسيري» هو التوفيق بين وقت طفليها وعملها، خاصة في أوقات الدراسة، إذ تقول صاحبة الـ30 عامًا: «الولاد دايمًا بيحتاجو وقت للمذاكرة واللعب والفُسح، وده ممكن يأخرني شوية في إني أطور من نفسي سواء في شغلي أو في موهبتي للعزف».
أسماء المسيري: نفسي شغلي يبقى براند كبير
وعلى نفس النهج، يهوى ابنها الأكبر العزف على الأورج بأنامله الصغيرة اقتضاءً بوالدته، فضلًا عن شغفه في عمل النجارة أيضًا «فهد ساعات بيحب يرصّع معايا ولو اديته مسمار أو مفك بيبدأ يشتغل بيهم»، وتحلم ابنة محافظة الإسكندرية أن يكون لها اسمًا خاصًا بها في مجالها والتوريد للتجار، خاصة وأنّها تنفرد في عملها بشكل خاص عن غيرها «شغلي مش موجود خالص بالطريقة اللي بقدمه بيها، عشان كدا نفسي يكبر ويبقى براند ويتعرف جوة مصر كلها».