| «أسماء» فضلت الـ«هاند ميد» على روتين الوظيفة: «علمت نفسي بنفسي»

من كلية التجارة إلى صناعة الـ«هاند ميد»، قصة تحدي وكفاح طويلة، الهدف من ورائها في البداية كان تحقيق الذات، تحولت إلى حلم كبير لفتاة عشرينية تدعى أسماء رضا، أبدعت في مجالها الذي تعلمته بمفردها دون أن تلجأ إلى «كورس» أو دورة تدريبية تكلفها الكثير من المال، مستغلة طاقتها الكبيرة لمواصلة التعلم والنجاح دون الاعتماد على الغير.  

فتاة الـ«هاند ميد»، لم تكن تعلم أن صنعتها التي أهدتها منذ سنوات إلى إحدى صديقاتها، ستتحول في أحد الأيام إلى مشروع كبير، إذ أصرت أسرة «أسماء» على أن تنمي موهبة ابنتها، خاصة أنها كانت تهادي الأقارب المنتجات التي كانت تصنعها دون أن تتقاضى مقابل مادي، عن طريق تشجيعها على إنتاج المزيد، وبيعه للآخرين بأجر، حتى ولو بسعر بسيط.     

أسماء رضا، 25 عامًا، حاصلة على بكالوريس تجارة، تروي لـ«»، قصة عشقها لصناعة الـ«هاند ميد»، قائلة إنها منذ الصغر تعشق صناعة الإكسسوارت، وكانت دائما ما تهادي أقاربها بالمنتجات التي تصنعها، بدون مقابل، ولكن مع تشجيع أسرتها، تحولت الفكرة إلى مشروع كبير اعتمدت عليه كمصدر رزق، رغم أن لديها كنز كبير، وهو العمل بشهادتها التي حصلت عليها، فهي فتاة تخرجت من إحدى الكليات المطلوبة في مجال العمل بجميع الشركات والبنوك، ورغم ذلك لم تحاول أو تفكر حتى في العمل بدراستها. 

صناعة الـ«هاند ميد» من الصلصال الحراري

حبها الكبير لعالم الـ«هاند ميد» منذ صغرها، كان الدافع الرئيسي لها في تأسيس مشروعها الخاص، وهو ما كشفت عنه قائلة: «الموضوع بدأ معايا صدفة، أنا بحب الهاند ميد من صغري بكل أنواعه، وكنت بعمل حاجات من الصلصال الحراري، وبهادي بيها أصحابي وقرايبي، وكانت بتعجبهم جدا، وده اللي حمسني أعمل مشروعي في الهاند ميد».

لم تعتمد «أسماء» على الكورسات والدورات التدريبية التي تتكلف مبالغ كبيرة، بل اعتمدت على نفسها، ولجأت إلى «يوتيوب» لتتعلم فنون الـ«هاند ميد» المختلفة من خلال مشاهدة فيديوهات مختلفة يقدمها الكثير من مشاهير هذه الفنون، وخاصة الأجانب، مضيفة: «علمت نفسي بنفسي، كنت بجيب فيديوهات للأجانب وبدأت أقلدهم لحد ما وصلت لطابع الخاص بتاع شغلي».

فتاة الـ «هاند ميد» تروج لمشروعها على «فيس بوك»

 بدأت «أسماء» تروج لمشروعها عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و استطاعت خلال لا تزيد عن 4 سنوات تحقيق شهرة كبيرة في مجال الـ«هاند ميد»، فهي تصنع منتجاتها من الصلصال الحراري، بجانب تطويعها لما درسته من مواد المحاسبة والتجارة في سبيل إنجاح مشروعها، موضحة: «بحلم أحوله لجاليري كبير على أرض الواقع، أعرض فيه شغلي، وكمان أعلم فيه كل الناس اللي حابة تتعلم فنون الهاند ميد بصفة عامة، والصلصال الحراري بالأخص».