ولادة أشرف الحلو، مدرب الحيوانات المفترسة، داخل عائلة تهتم بترويض وتربية الحيوانات، جعلته يعتاد مشاهدة النمور والأسود تلهو داخل المنزل دون خوف، وهنا وجد الفتى نفسه مطالباً بأن يكمل مسيرة العائلة التى فقدت واحداً منها بعد تعرضه لهجوم أسد يدعى «سلطان» فى أحد عروض السيرك قبل سنوات، حيث هجم عليه الأسد الغاضب بسبب ضرب المدرب محمد الحلو له أمام الأنثى، وهنا شعر الأسد بغضب وقرر أن ينتقم، وجاء الانتقام قاسياً، حيث توفى المدرب متأثراً بإصابته، ثم مات الأسد حزناً عليه.
قصة محمد الحلو، جعلت حفيده «أشرف» يدرك خطورة القسوة فى التعامل مع الحيوانات المفترسة، ويرى أن أفضل سُبل التدريب هى تلك التى تعتمد على الحالة النفسية للحيوان، بجانب احترامه وعدم إهانته من خلال التعدى عليه بالضرب: «كان زمان التدريب بيكون بالعصاية دلوقتى ما بقاش فيه الكلام ده، حادثة جدى أثرت فى ناس كتير وغيرت وجهة نظرهم عن التدريب وبقى معظمهم بيعتمدوا على اللين فى التعامل، ومحاولة إقامة علاقة حب بين الأسد والمدرب».
سنوات عديدة قضاها «أشرف» فى تربية الحيوانات المفترسة، ما جعله يعلم ما يزعجها دون أن تظهر عليها علامات، فقط بالنظر من بعيد يعلم ما بها: «دى روح ولازم اهتمام وتغذية كويسة وحب فى التعامل، والمهنة بتاعتى دى رغم خطورتها إلا أنها تعتبر هواية بالنسبة ليّا مش بس مهنة».