على الرغم من صغر سنها، وقفت ذات الخامسة عشر من العمر، بقاعة رقم 1 في معرض الكتاب، تشرح لرواده باهتمام محتوى الكتب الموجودة على الأرفف، ترص الكتب، وتتحدث بلسان سيدة ضليعة في القراءة، تخبرهم عن كل ما لديها وما نال إعجابها من المؤلفات، هكذا تبدو بشرى سيد بدوي، أصغر بائعة كتب، تشارك في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالية.
«بشرى» أصغر بائعة في معرض الكتاب الـ53
بشرى بدوي، طالبة في الصف الأول الثانوي، تذهب كل يوم صباحاً إلى مدرستها، إلا أنها قررت هذا العام رغم امتحاناتها أن تشارك هوايتها المفضلة القراءة مع الجميع، تنقل إليهم خبرتها بطريقة جديدة، خاصة أنها تحب كتب وروايات الرعب التي لها جمهور خاص من الشباب، ما يصعب عليها أحياناً التعامل معهم، إلا أن حبها للقراءة يغطي على كل شئ.
«الناس اللى بتيجي تشتري بيشدها أكتر سني، وكلامي عن الكتب بشغف»، هكذا بدأت «بشرى» حديثها لـ «»، واصفة طبيعة عملها في ترتيب الكتب وتنظيمها في بداية اليوم، قبل قدوم الزبائن إلى المعرض لتبدأ بعدها معركتها اللغوية في شرح محتويات كل كتاب: «الجناح خاص بمعظم كتب الرعب، القصص الصغيرة، وعدد من الروايات».
صعوبات وتحديات دراسية
ونظراً لبراعة «بشرى» في التحدث مع الآخرين، رشحها أحد أقاربها على مدار عامين لتكون بائعة في معرض الكتاب، رغم أن هذا العام هو الأصعب عليها مع بدء الامتحانات: «عندي امتحان بكره، بس بذاكر يوم الإجازة علشان أنظم وقتي»، بحسب قولها.
«بحب أقرأ روايات نجيب محفوظ وأحمد خالد توفيق»، توضح أصغر بائعة في معرض الكتاب، أنها تفضل قراءة كتب أدباء عمالقة في هذا المجال، مضيفة أنها تحب قصص الجيب الصغيرة، التي من ضمنها رواية الرجل المستحيل، متمنية أن تكون سفيرة لمصر في الخارج عندما تكبر، كما تأمل أن يسمح جميع الأهالي بترك أولادهم في الدخول بتجارب جديدة تضيف لهم الخبرة فيما بعد.