| أصغر روائيتين في مصر تنتظران نتيجة الثانوية العامة: «الكتابة هي الحافز»

فتاتان في مرحلة الثانوية العامة، جمعهما حب القراءة والكتابة منذ الصغر، حتى نجحتا في سن صغيرة من إصدار أولى رواياتهما، والانطلاق بأفكارهما في معارض الكتب الدولية، كمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ليثبتا لجميع من حولهما أن الثانوية العامة ليست عائقا أو شبحًا يقيدك حتى إعلان النتيجة، بل يمكن للإنسان أن يبدع في أي وقت، ويجعل موهبته سبيلًا في دفعه للأمام في دراسته ومستقبله.

مشاركة في معرض القاهرة للكتاب

«روان أبو خشم» ابنة محافظة البحيرة، صاحبة الـ18 عاما، استطاعت أن تنشر روايتها في المرحلة الثانوية وفقًا لحديثها مع «»، تحت مسمى «فاكيت أفريب»، حيث لم تعطلها الدراسة في الثانوية العامة، عن ممارسة هوايتها المفضلة في الكتابة بالتعبير عن أفكارها وخيالاتها على الورق: «ألفت الرواية ما بين أولى وتانية ثانوي»، والتي تدور حول لعنة تصيب البطلة فريدة وتجعلها تعيش في دائرة من الخوف والظلام، وشاركت بروايتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الإسكندرية الدولي للكتاب لعام 2021.

وعبرت روان عن حبها للقراءة منذ المرحلة الابتدائية وتأثرها بالكثير من الكتاب، مثل الدكتور أحمد خالد توفيق والدكتورة حنان لاشين: «كانت بدايتي  في كتابة الشعر.. وشاركت في مسابقات كتير في المدرسة»، حتى تحمست أن تصبح يومًا مثل هؤلاء الكتاب التي تقرأ لهم، فترى نفسها تدخل عالم آخر عند إمساكها بالقلم والبدء في الكتابة، وتعتبرها وسيلتها في تفريغ طاقتها، بما يُشجعها على استكمال استذكار دروسها بتركيز.

حلم «روان» الالتحاق بكلية الفنون الجميلة

تعيش روان حالة من القلق في انتظار نتيجة الثانوية العامة، ولكنها عبرت عن ثقتها بأن الله سيعيطها نتيجة جيدة ترضيها، وتعوضها عن تعب وسهر ليالي الامتحانات: «أنا كنت أدبي.. وبحلم أدخل كلية فنون جميلة أو إعلام»، وبجانب ذلك تمسكت بحلمها في أن تصبح روائية كبيرة في المستقبل، وأن تترك أثرًا إيجابيًا في نفس كل من يقرأ لها.

صعوبات واجهت «أروى» عند نشر الرواية الأولى

واستطاعت أروى علي، 18 عاما، أن تنشر روايتها أيضًا في مرحلة الثانوية العامة تحت مسمى «قصة قدر»، والتي تناولت خلالها رحلة لفتاتين لم يحالفهما الحظ في حياتهما ولم تكن أحلامهما طوع أيديهم؛ ولكن كان للقدر رأيًا آخر في نهاية أحداث الرواية، كما روت لـ «»، ومرت بصعوبات كبيرة حتى استطاعت أن تنشر روايتها الأولى: «معظم دور النشر بتقبل ناس كبيرة وليها جمهور بس»، ولكن بفضل موهبتها وفقت في النشر وشاركت في معرض الإسكندرية الدولي ثم معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، كما شاركت في معرض بورسعيد ومعرض مكتبة الإسكندرية من العام نفسه.

حلم «أروى» في الالتحاق بكلية الطب

لاقت أروى ابنة محافظة الإسكندرية، ردود فعل كثيرة على تجربتها الأولى في النشر والتي تباينت بين الإعجاب والانتقاد: «الحمد لله الطبعة الأولى من الرواية خلصت وده بعتبره نجاح»، معتبرة أن تجربة الكتابة كان لها الأثر الأكبر في تكوين شخصيتها، وتطوير فكرها، كما كانت الحافز الأساسي نحو الإخلاص في استذكار دروسها: «أنا بدرس في القسم العلمي شعبة علوم.. والكتابة عمرها ما كانت عائق بالعكس هي اللي كانت بتشجعني أكمل».

وتحلم أروى أن يوفقها الله بعد ظهور النتيجة في الالتحاق بكلية الطب البشري، وبصفة خاصة قسم المخ والأعصاب، حتى تتخصص في الطب النفسي: «بحلم يكون لي تأثير في عقل وروح كل اللي حواليا سواء بكتاباتي أو بعلمي بعد التخرج».