تجوب شوارع مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، باحثة عن الناس لتتحدث معهم عن مشاكلهم وأمنياتهم، ممسكة بيدها «ميكروفون»، متصل بهاتف محمول، يحمله والده ليصورها وهي تحاور المواطنين في الشارع، رغم أن عمرها لا يتجاوز الـ10 سنوات، إنها «ساندي أحمد»، أصغر مذيعة شارع في مصر.
أحمد مسعد، والد «ساندي»، يحكي لـ«»، تفاصيل طموح ابنته التي رغم صغر سنها، تحلم أن تصبح إعلامية صغيرة، إذ تجلس أمام التليفزيون تشاهد أداء الإعلاميين، محاولة تقليدهم، مشيرًا إلى أنها منذ حوالي شهرين عقدت العزم على النزول للشارع، لتسمع مشاكل المواطنين وتعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدتي: «لقيتها بتقلد المذيعين في التليفزيون، فقررت إني أنمي حب الموهبة دي فيها، وبدأنا ننزل نصور في الشارع مع الناس، وبنلاقي قصص إنسانية بننشرها على الصحفة وبنحاول نساعدها».
الحلم بدأ منذ شهرين
خلال شهرين، نزلت «ساندي» رفقة أبيها إلى الشارع 4 أو 5 مرات، ونالت إعجاب وحب كل من يشاهدها، بل أن بعضهم يطلبون منها تسجيل الفيديوهات معها، وأغلبهم من صغار البائعين الذين يعافرون مع الحياة، إذ تتقرب منهم محاولة عرض قصتهم ونشرها على مواقع التواصل، وبحسب والدها: «بعض الناس بيطلب يتصور معاها لأن شكلها صغير، وطريقتي في الكلام معاهم مميزة مش مملة، وأنا بساعدها في الأسئلة لما بتتناقش مع الناس».
ساندي: نفسي أكون إعلامية
تحكي «ساندي» لـ «»، قصة حلمها الذي بدأت فيه منذ الصغر، فهي تأمل أن تصبح إعلامية شهيرة، تحاول تلبية رغبات المواطنين وإيصال صورهم، مضيفة: «بدرس في سنة رابعة ابتدائي وحلمي أكون إعلامية، وعندي الشجاعة إني أروح للناس وأسألهم على حالهم، وبابا بيساعدني أتكلم معاهم».