| أصلها فرعوني وأدخلها نوبي في القنال.. تعرف على تاريخ فن السمسمية

«ده جمالنا وبحرنا ودة خيرنا وعزنا اللي بنوه قبلنا أجدادنا وعزنا» كلمات حماسية جرى غنائها منذ عدة سنوات على السمسمية، الآلة الموسيقية التي ارتبطت نغماتها بالمقاومة والبهجة ورفع الروح المعنوية.

السمسية آلة كل الآلات 

وقال جمال خليفة، مؤسس فرقة سمسمية القنال، إن السمسية «آلة كل الآلات» وكانت حاضرة في جميع المناسبات سواء الأفراح أو حرب أكتوبر أو المناسبات العائلية: «أي لون غنائي هتلاقي السمسمية دخلت فيه».

وأضاف «خليفة»، خلال تقرير عرضه برنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، اليوم السبت، أن السمسمية عبارة عن طبق صاج مثل الطبق المخصص للأطعمة ومشدود عليه جلد «أرنب» أو ميسة، كما يتكون من عارضتين من الخشب وعرضة أخرى بها المفاتيح، لافتًا إلى أنه في الماضي كانت أوتار السمسمية تُصنع من أمعاء الحيوانات.

وأشار إلى أن هناك أقاويل بأن آلة السمسمية ترجع للمصريين القدماء، فهناك آلتين مصورتين على المعابد هما آلة الجنك والهارب، وأقرب آلة لهما هي السمسمية بالنسبة للشكل.

نوبي أدخل السمسمية خط القنال

ولفت إلى أن السمسمية دخلت منطقة القنال مع حفر قناة السويس عن طريق البحر الأحمر ونقلها شخص من النوبة يعيش في السويس يدعى عبدالله كبربر ثم انتقل للإسماعيلية ونقل خبرته لصديقه عم أحمد فرج، ثم توارثتها الأجيال المتعاقبة.

وأفاد بأنه كوّن فرقة للحفاظ على تراث الإسماعيلية والسمسمية بشكل عام في منطقة القنال، حيث كون الفرقة في 2011 بداية بأولاده «أحمد» و«ابتهال» ثم بدأ في تشكيل الفرقة بعد ذلك.

وقال أحمد جمال، مغني بفرقة السمسمية القنال، إنه منذ الصغر كان يحب سماع مغنيي السمسمية، «أبويا شربهالي بالمعلقة»، من جانبها قالت ابتهال جمال، أول مطربة سمسمية على خط القنال، إن بعض البروفات جرى إقامتها للفرقة في منزلهم ومن خلالها حفظت الأغاني وبدأت في الغناء معهم.