لم يعد مستغربًا أن تجد طفلا صغيرا يقضي أغلب ساعات يومه على الهاتف المحمول أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية كالتاب واللابتوب، ما بين مشاهدة الأفلام الكرتونية، أو تحميل الألعاب الإلكترونية، وربما محادثة الغرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما يؤدي إلى الكثير من الأضرار والمخاطر.
لا ينبغي تعرض الطفل للإلكترونيات قبل الثالثة من عمره
رضوى نجيب المختصة النفسية ومدربة الإرشاد التربوي، قالت في تصريحات لـ «» إنه لا ينبغي تعرض الطفل لأي من الأجهزة الإلكترونية، بما فيها التليفزيون، دون عمر الـ 3 سنوات، حيث يحتاج الطفل في ذلك العمر إلى استكشاف العالم من حوله من خلال نزوله الشارع، وتعريفه بمكونات البيئة التي يعيش فيها: «مهم جدًا في السن ده الطفل يشوف مساحات خضراء ويتعرف على البحر، والطبيعة».
وأضافت مدربة الإرشاد التربوي، أنه من الممكن أن يتعرض الطفل للأجهزة الإلكترونية في سنوات ما بعد الثالثة من عمره، بمعدل لا يزيد عن ساعة يوميًا، وتكون تلك الساعة متفرقة على مدار اليوم: «مينفعش يمسك موبايل أو يفتح أي جهاز أول ما يصحى من النوم، أو قبل ما ينام مباشرة»، حتى لا يؤثر ذلك على انتباهه وكفاءة نومه.
فرط الحركة من أضرار استخدام الطفل للإلكترونيات
كما أوضحت «رضوى» أضرار استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية ساعات طويلة فيما يلي:
– قلة الانتباه وفرط الحركة: جلوس الطفل ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية يجعله يقوم بدور المتلقي فقط، بما يمنعه من تفريغ طاقته في مسارها الصحيح المتمثل في اللعب وحب الاستكشاف، بما يؤدي في نهاية الأمر إلى خروج تلك الطاقة دفعة واحدة، لذا تظهر فرط الحركة.
– حدوث مشكلات في التفاعل الإجتماعي: جلوس الطفل ساعات طويلة أمام الإلكترونيات يجعله غير قادر على التواصل في البيئة الواقعية عند دخوله الحضانة أو المدرسة.
القيام بدور المتلقي يؤدي لتأخر الطفل في الكلام
– التأخر في الكلام والتحدث بلهجة كرتونية: قد يحدث تأخر في الكلام نتيجة قيام الطفل بدور المتلقي الذي يصمت ساعات طويلة دون تفاعل، كما يؤدي مشاهدته للكثير من الأفلام الكرتونية إلى تقليد لهجتهم والتحدث بها كأمر طبيعي.
– زيادة الغضب والعصبية: يحدث ذلك نتيجة اندماج الأطفال في الألعاب الإلكترونية ذات المضمون العدواني العنيف.
– التعرض للتحرش والإبتزاز الإلكتروني: إنشاء حسابات للأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، وتركهم لقضاء ساعات طويلة بها دون رقابة، قد يعرضهم للجرائم الإلكترونية.