في كثير من الأحيان، يلجأ البعض إلى استخدام «حقنة البرد» لمعالجة أدوار الإنفلونزا البسيطة، لكن ما يجهله هو أنها تحتوي على مضادات حيوية وربما كورتيزون، الأمر الذي يهدد حياة الشخص بشدة، إذ إنّ الإفراط في تناول المضادات الحيوية دون داعٍ قد يصل إلى حد الوفاة.
وقال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنّ حقنة البرد من خزعبلات الثقافة الشعبية الموجودة في العربي، موضحًا أنه مع فصلي الخريف والشتاء تنتشر أمراض تسببها بعض الفيروسات، مشيرًا إلى أنّ 95% من الأمراض الموجودة في هذه الفترة الحالية لا تحتاج إلى مضاد حيوي لأنه لا يعمل ضد الفيروسات.
وأوضح «بدران» خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ سوء استخدام المضادات الحيوية بكثرة، من الممكن أنّ يسبب مشكلات من بينها ظهور الفطريات، والمضاد الحيوي يتسبب في انخفاض معدل المناعة في الجسم ويكون عُرضة للحساسية، كما يؤثر على نمو الأطفال.
سوء استخدام المضادات الحيوية
وتابع أنّ المضاد الحيوي في بعض الأوقات، يضاف إليه «كورتيزون» الذي يتسبب في انخفاض المناعة، وزيادة الوزن ويكون هناك ميل إلى السكر وحدوث القرحة، ومشكلات في الضغط، مشيرًا إلى أنّ المضاد الحيوي يتسبب في زيادة انتشار ما يسمى بالبكتيريا المقاومة، قائلًا: «على مستوى العالم، تحدث وفيات نتيجة استخدام المضاد الحيوي العشوائي، بنسبةوصلت إلى 3 آلاف في اليوم الواحد».
أضرار حقنة البرد
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنّ المسكنات تُستخدم مع حقنة البرد التي تؤدي إلى نقص المناعة والوفاة في بعض الحالات ولا يُفضل استخدامها، والبكتيريا «السوبر» تتنشر نتيجة استخدام المضاد الحيوي بكثرة، وأصبح هناك بكتيريا تقاوم 30 نوعاً من المضاد الحيوي: «المريض بيروح المستشفى للعلاج لكنه جسمه مابيستجبش لأي أدوية».
ولفت إلى أنّه من الآثار الجانبية لحقنة البرد المنتشرة في الثقافة الشعبية، ضعف العضلات الهيكلية ومشكلات في مرحلة نمو الأطفال، وفشل كلوي، وقصور في القلب واحتباس في عضلة القلب».