مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم هذه السنوات بات الموبايل من أهم أساسيات الحياة، ويعتمد عليه الفرد في تأدية الكثير من مهامه الحياتية، سواء مهام عمله أو التواصل مع الآخرين، ما يجعله يستخدمه بكثرة خلال يومه، إلا أنه في حال لم ينتبه الشخص لطريقة تعامله مع الهاتف فإن ذلك سيعود عليه بأضرار جسيمة قد تصل إلى الإصابة بالأورام السرطانية والتأثير على صحة القلب.
خطورة استخدام الهاتف المحمول بكثرة
ذكر الدكتور مصطفى الفولي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، خلال حديثه لـ«»، أن الكثير من الناس بسبب ظروف عملهم يضطرون إلى استخدام الهاتف المحمول بكثرة، لافتًا إلى أن ذلك يتسبب في أضرار كبيرة على صحتهم، نظرًا لتعرضهم للمزيد من الإشعاعات التي تتنبعث من الهاتف المحمول أثناء استخدامه، ما يؤدي مع الوقت إلى التأثير الضار على خلايا المخ.
ونصح «الفولي» أولئك الذين يضطرون إلى الحديث لفترات طويلة في الموبايل باستخدام «هاند فري» أو فتح السماعة الخارجية (إسبيكر) بما يضمن ابعاد الهاتف عن المخ أثناء استخدامه لتجنب خطورة الإشعاعات الضارة التي تنبعث منه: «برضو في ناس كتير بتحط الموبايل بالقرب من الصدر أثناء النوم وده غلط جدًا لأنه بيأثر على نبضات القلب وبيعمل مشاكل مع الوقت».
وضع الموبايل في الجيب
ومن جهته، أوضح الدكتور غريب فاوي، أستاذ المخ والأعصاب، لـ«»، أن وضع الموبايل لفترة طويلة في الجيب أو الغرفة أثناء النوم يمثل خطورة شديدة على صحة المتواجدين في الغرفة؛ لكونه يصدر موجات كهرومغناطيسية تؤثر على الخلايا خاصة في الأعضاء الحيوية، لافتًا إلى أن هذه الموجات تدخل إلى المخ وتهيج الخلايا بداخله ما يسبب وجود مرض السرطان خاصة في الفص الصدغي المجاور للأذن.
وأضاف «فاوي» أن وضع الهاتف في جيب البنطال يجعله قريب من منطقة الحوض، ومع الوقت تؤثر أشعاعاته سلبًا على الخصية وتؤثر على قدرة الشخص على الإنجاب، مشيرًا إلى أنه في حال اضطرار الشخص لوضع الهاتف في جيب بنطاله فيفضل أن يضعه في الجانب الأيمن، كي لا يكون قريبًا من مكان القلب ويحدث خللًا مع الوقت في وظائفه.
خطورة شحن الهاتف في الغرفة أثناء النوم
وأشار أستاذ المخ والأعصاب إلى أن وضع الهاتف في الغرفة في حال شحنه بالكهرباء يزيد من خطورته؛ إذ تزداد الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدر عنه، وبالتالي زيادة تأثيرها على المتواجدين بالغرفة، ناصحًا بوضع الهاتف في غرفة أخرى خلال النوم.