| أطفال غزة يلعبون مباراة كرة قدم بمدرسة للنازحين: «نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا»

على الرغم من استمرار انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين والعزل بقطاع غزة، لا يزال الشعب الفلسطيني ينسج خيوطًا من الأمل بإقامة مباريات كرة قدم داخل مدارس إيواء النازحين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

ونشر تلفزيون فلسطين، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقطع فيديو يُظهر تفاعل الأطفال النازحين بجنوب قطاع غزة أثناء مباراة كرة قدم أقيمت داخل المدرسة، وتولى التعليق عليها المعلق الصوتي الفلسطيني ومقدم البرامج محمد ماهر الشاعر، الذي ظهر في بداية المقطع المصور يقول: «ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا، مباريات كرة قدم داخل مدرسة تحوي نازحين في مدينة خانيونس».

مباراة كرة قدم بين الأطفال النازحين

وحرص أحد الفريقين المتنافسين على ارتداء تيشيرت نادي إنتر ميامي الذي كُتب عليه اسم «ميسي»، فيما ارتدى الفريق المنافس تيشيرت نادي الاتحاد السعودي الذي كتب عليه اسم اللاعب «كريم بنزيما».

وبدأت المباراة بإطلاق صافرة البداية، وبدأ التعليق الصوتي على المباراة: «هنا في قطاع غزة، في هذه الأوقات نعاني، وفي هذه اللحظات من القصف والعدوان على قطاع غزة، هنا نتابع في هذه الأجواء الترفيهية هنا داخل أحد مراكز الإيواء التي تحوي النازحين الذين نزحوا من كل مكان في قطاع غزة، ولكن هنا إلى خارج أرضية الميدان».

رونالدو المثل الأعلى

وعلى الرغم من الظروف المأساوية التي يعيشها الأطفال في غزة، ظهرت خلال الأسابيع الماضية الكثير من التسجيلات المصورة لأطفال غزة المحبين لنجوم كرة القدم في العالم، وهم يرتدون قمصانهم الملطخة بالدم، أثناء نقلهم إلى المستشفيات بعدما تعرضوا لإصابات خطرة، فيما قرر بعضهم تحدي الاحتلال الإسرائيلي، عبر مواصلة رحلة الشغف رغم الأوقات الصعبة التي يعيشوها.

ويعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المثل الأعلى للكثير من الأطفال حول العالم، بفضل مسيرته الحافلة بالإنجازات سواء مع الأندية التي احترف فيها أو مع منتخب بلاده، ما جعل أحد أطفال غزة يحلم بأن يسير على طريقه، إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه بأحلام أطفال غزة، بعدما استهدف أحد المباني في القطاع، وتعرض طفل يرتدي قميص نجمه المفضل رونالدو لإصابات خطرة، ويظهر تسجيل مصوّر قميصه المحروق.