| أطول شجرة في العالم.. عمرها 1450 عاما ويزورها السياح بطائرات (صور)

وسط محمية طبيعية تعيش شجرة معمرة منذ نحو 1450 عاما، ولا ينافسها على اللقب أي أشجار أخرى، إذ تقع على ارتفاع شاهق وما تزال على قيد الحياة، حيث تنمو وتقف شامخة، وتروي الجذوع الملتوية لأطول شجرة في العالم، قصة عمرها آلاف السنين في مواجهة الرياح والعواصف العاتية، وتجذب آلاف السياح إليها بشكل سنوي وخاصة محبي المغامرات، إذ تتميز بخضرتها وحيوتها، بحسب شبكة تلفزيون الصين الدولية CGTN.

أطول شجرة في العالم.. أين تقع؟

وبحسب الشبكة الصينية، تقع أطول شجرة في العالم بمحمية Yarlung Zangbo Grand Canyon في منطقة التبت بشيتسانغ ذاتية الحكم جنوب غرب الصين، إذ يبلغ ارتفاعها حوالي 36 طابقا، و101.2 متر، ويمكنك زيارتها عن طريق الطائرات أو محاولة التسلق، لكنك حتما لن تصل إلى قمتها، ويقدر العلماء من جامعة بكين أن لها تاريخا يقارب 1450 عاما، وترجع إلى عائلة أشجار السرو بشيتسانغ الجنوبي Cupressus torulosa بحسب العلماء.

كم ارتفاع أطول شجرة في العالم؟

العلماء الذين أجروا حصرا بالأشجار القديمة لقبوا أطول شجرة في العالم، بـ«الشجرة الحية»، وذلك لأنها ما تزال تحافظ على خضرتها، فضلا عن أنها سجلت رقما قياسيا لأطول شجرة في العالم وفي عدد السياح السنوي، إذ تعتبر مزارا سياحيا عالميا ليس لسكان الصين فقط، إذ تمكنوا من الوصول إليها باستخدام طائرات دون طيار ورادار ليزر لرسم خريطة لمنطقة تجمع أشجار السرو المحلية، وأكدوا وجود شجرة يبلغ ارتفاعها 102.3 أمتار.

أطول شجرة في العالم، تعدى ارتفاعها تمثال الحرية الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترا، حيث لم يسبق أن اكتشف بطولها في آسيا، رغم أن أنواع أشجار السرو غير واضحة لكنها نوعية يتزايد تأثرها بالتطور والتغير المناخي العالمي وتتحول إلى مزارا سياحيا، رغم صعوبة الوصول إلى قمتها، حيث استخدم الباحثون معدات الرادار والأصوات لوضع مخطط للأشجار في المنطقة، ومعرفة ارتفاعها عن الأرض.

كيف تم تحديد أطول شجرة في العالم؟

الباحثون أيضا استخدموا نوع ثلاثي الأبعاد للشجرة الضخمة، مزودا بأبعاد دقيقة باستخدام الأصوات والماسحات المضخمة ثلاثية الأبعاد وتقنية الليدار التي تستخدم أشعة الضوء للتزود بمقاييس للمسافات، لتوثيق أنها أطول شجرة في العالم، بحسب جو جينغوا، أستاذ في معهد الاستشعار عن بعد لجامعة بكين: «الشجرة مدهشة حيث جذورها ليست مطمورة بالكامل تحت الأرض، ولها نظام تفرع معقد للأغصان، وهذا ما يوفر مناخات محلية مثالية وأوطان لبعض الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، فضلا عن أنه يجذب السياح والزائرين إليها».