فيروس «لاني» الجديد
لم يلتقط العالم أنفاسه بعد من فيروس كورونا الذي أصاب الدول واقتصاداتها بكل ركن من أركان المعمورة بالشلل، إلا ويظهر الجديد من الأمراض والفيروسات التي تشكل عامل رعب جديد للبشرية، فضلًا عن تحورات كورونا التي تزيد من معدلات العدوى حول العالم.
وبحسب البوابة المعلوماتية الصينية «بينباي»، اكتشف علماء من الصين وسنغافورة نوعًا جديدًا من فيروس الجينات يعرف بـ فيروس «لاني»، والذي يمكن أن يصيب البشر والحيوانات على حد سواء.
فيروس «لاني» الجديد حيواني المنشأ
وفي هذا السياق، يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنّه لا داعي للذعر من فيروس «لاني» الجديد، والمعروف أيضًا باسم فيروس «لانجيا»، وهو حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وينتمي لعائلة Paramyxoviridae المعروفة بأنّها تسبب أنواعًا مختلفة من العدوى في الفقاريات، وينتمي هذا الفيروس إلى نفس جنس فيروس «نيباه»، ومن أمثلة هذه العدوى التي تصيب البشر: فيروس الحصبة، وفيروس النكاف، وفيروس الإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنافسي.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أنّه تم تسجيل 35 إصابة في مقاطعتي شاندونج وخنان الصينيتين حتى الآن، كما تم العثور على الفيروس في 2% من الماعز، و5%من الكلاب التي تم اختبارها وكانت إيجابية، إذ تشير نتائج الاختبارات من 25 نوعًا من الحيوانات البرية إلى أنّ جرذ الزبابة «حيوان ثديي صغير» يمكن أن تكون مستودعًا طبيعيًا لفيروس لانجيا هنيبا، حيث تم العثور على الفيروس في 27% من جرذ الزبابة المنزلي.
ويقول الدكتور مجدي بدران، إنّ فيروس «لاني» يأتي من نوع من الجرذان يسمى الزبابة «معروف باسم جرذ المال في تايوان» يفترض أنه المضيف «المستودع» الطبيعي لفيروس لانجيا، إذ يصدر هذا الجرذ صوت ثرثرة يشبه صوت جلجل الأموال، مما أكسبهم اسم «جرذ المال» في الصين وتايوان. عند الانزعاج؛ تصدر صرخة خارقة للأذن وذات نبرة عالية تشبه صوت مسامير تحك خشبًا.
وبتتبع الـ35 مريضًا في الصين، تبين أنّ المصابين ليس لديهم اتصال وثيق مع بعضهم البعض، وليس لديهم تاريخ مشترك بالتعرض، ولم يُظهر تتبع المخالطين أي انتقال للفيروس بين المخالطين المقربين والعائلة، مما يشير إلى أنّ الإصابات البشرية يمكن أن تكون متقطعة بحسب «بدران».
أعراض فيروس «لاني» الجديد
وظهرت على المرضى المصابين بالفيروس فقط أعراضًا شملت الآتي:
1. الحمى (100%).
2. التعب (54%).
3. السعال (50%).
4. فقدان الشهية (50%).
5. آلام العضلات (46%).
6. الغثيان (38%).
7. الصداع (35%).
8. القيء (35%).
وأظهرت التحاليل الطبية:
1. انخفاض في خلايا الدم البيضاء (54%).
2. انخفاض عدد الصفائح الدموية (35%).
3. فشل الكبد (35%).
4. الفشل الكلوي (8%).
ولفت «بدران» إلى أنّه لا داعي للذعر حتى الآن، إذ لا يوجد دليل على قدرة فيروس «لاني» الجديد على الانتقال بين البشر، كما أنّ الحالات ليست خطيرة للغاية، ولا توجد وفيات بين البشر.