البنكرياس إحدى الغدد التي تقع خلف المعدة بجانب الاثنى عشر، ويعمل على إفراز إنزيمات هاضمة داخل الأمعاء الدقيقة تُساعد على هضم الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، وإفراز هرموني الأنسولين والغلوكاغون إلى مجرى الدم، كما يُقوم بتنظيم عملية تخزين الطعام في الجسم، واستخدامه لإنتاج الطاقة، وقد يُصاب البنكرياس بالتهاب نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لأنسجته، وفقًا لموقع «mayoclinic» الطبي.
أسباب حدوث التهاب البنكرياس
وأوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، في تصريحات تليفزيونية، إن التهاب البنكرياس من أكثر الأمراض خطورة، ويحدث نتيجة العديد من الأسباب منها، انسداد القناة المرارية وارتفاع الكالسيوم في الدم، موضحًا أن البنكرياس أحد الأعضاء التي تقوم بوظيفتين معًا، إذ يفرز الإنزيمات، ومن ثم هضم البروتينات والدهون، ويفرز الأنسولين بدون قناة.
القئ والبطن الحادة من أعراض التهاب البنكرياس
وأضاف «موافي»، أن هناك مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتهاب البنكرياس، أبرزها الشعور بألم في فم المعدة مصحوبًا بآلام في أسفل الظهر، مع حدوث القئ المستمر، والإسهال، والسخونية، وبالإضافة إلى ذلك، ربما يحدث شلل في الأمعاء، وتظهر البطن الحادة التي تتطلب الذهاب إلى المستشفى فورًا، والبقاء في العناية المركزة تحت إشراف الطبيب المختص، كما يحدث انخفاض شديد في ضغط الدم.
الجراحة قد تكون حلًا للتخلص من آلام البنكرياس
يمكن تشخيص التهاب البنكرياس بإجراء مجموعة من الفحوصات، مثل الأشعة المقطعية والموجات الصوتية بالمنظار، وفقًا للدكتور «موافي»، وعن طرق العلاج، فيتطلب التهاب البنكرياس الحاد الذهاب إلى المستشفى، وإعطاء المريض أدوية مسكنة للآلام، وقد تحتاج بعض الحالات إلى العناية المركزة لأن الالتهاب، ربما يؤثر على الكليتين والرئتين والقلب.
ويمكن اللجوء إلى التدخل جراحيًا، إذا أصيب المريض بغرغرينة في البنكرياس وذلك لاستئصال الأنسجة المصابة، بحسب حديث الدكتور موافي، موضحًا أن نسبة الوفاة بالبنكرياس لا تتعدى 3%.