خلال الآونة الأخيرة، انضم جدري القرود إلى قائمة الفيروسات التي يعاني منها البعض حول العالم، إذ وصل إجمالي عدد المصابين به في المملكة المتحدة حتى الآن 3 مرضى، وجرى تشخيص الإصابة بعد عودته من نيجيريا، إذ يُعتقد أنه أصيب بالعدوى، قبل العودة إلى بريطانيا، ما أثار فضول البعض في البحث عن أعراض جدري القرود.
فيروس جدري القرود
جدري القرود هو فيروس يحمل الاسم نفسه ومن نفس عائلة الجدري العادي، لكن خبراء يرجحون أنه أقل خطورة منه كما أن فرص انتقال العدوى به ضئيلة.
وبحسب BBC فإنّ ظهور جدري القرود يعد أول ظهور للفيروس في بريطانيا، إذ كان جدري القرود ينتشر في الأغلب بالمناطق النائية من دول وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.
أعراض جدري القرود
وتتمثل أعراض جدري القرود في الحمى والصداع وآلام الظهر والانتفاخ وآلام العضلات والخمول، كما يظهر طفح جلدي بمجرد ارتفاع درجة الحرارة بداية من الوجه وينتقل تدريجيًا إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين، وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي 14 إلى 21 يوم.
وينتقل المرض إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس، وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة، أو المجرى التنفسي، أو عبر العينين، أو الأنف، أو الفم، ويمكن أن ينتقل أيضًا من حيوان مصاب، مثل القرود والجرذان والسناجب، إلى الإنسان أو من على الأسطح والأشياء ملوثة بالفيروس مثل الفراش والملابس.
علاج فيروس جدري القرود
وبحسب التقرير الذي نشره BBC لا يوجد علاج لـ فيروس جدري القرود، إلا أنّه يمكن الحد من الانتشار من خلال بعض القيود التي تحول دون انتقال العدوى، وهناك لقاح مضاد لجدري الماء ثبتت فاعليته بنسبة 85% في الحيلولة دون الإصابة بالمرض، ولا يزال يستخدم أحيانًا.
وفي نفس السياق، تقول الدكتورة مها صابر، مدير عام حديقة الحيوان بالجيزة، إن فيروس جدري القرود الذي ظهرت حالة إصابة منه في إنجلترا، غير موجود في مصر، ويظهر في الأماكن النائية في أفريقيا فقط وينتشر على المستوى الثانوي.