حينما يشعر الإنسان بالتعب المفاجئ، خاصة الألم في منطقة الصدر، هناك مَن يتجاهل هذه الأعراض ويستكمل يومه، وهناك مَن يتناول بعض المسكنات ويأخذ قسطا من الراحة، معتقدين أنه أمر عارض، لكن في الحقيقة قد تكون هذه الأعراض بمثابة رسالة تحذيرية من الإصابة بالنوبة القلبية.
أعراض مفاجئة تنقذ حياتك
تعد هذه الأعراض مفاجئة وغير معروفة للنوبة القلبية، وفق ما نشره موقع «سكاي نيوز»، حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أن أعراض النوبة القلبية، هي ألم مفاجئ وقوي في الصدر يتبعه فقدان للوعي، أو الألم في الجزء العلوي من الجسم، وألم المعدة، وخفقان القلب.
أما عن أعراض النوبة القلبية المفاجئة وغير المعروفة، التي يجب الانتباه إليها، هي ألم في الصدر، إحساس بالضغط أو الثقل أو الضيق في الصدر، الشعور بالدوار أو الدوخة، التعرق، ضيق في التنفس، الشعور بالمرض أو التعب، السعال أو الصفير، الشعور بالقلق، الذي يشبه نوبة الهلع.
كما يمكن أن يكون هناك ألم في أجزاء أخرى من الجسم، مع أو بدون ألم في الصدر، تشمل مناطق الجسم التي يجب الانتباه إليها بشكل خاص، الفك والرقبة والظهر والجزء العلوي من البطن، وذلك لأن نوبات القلب هي حالات طارئة طبية خطيرة يمكن منعها إذا كان الشخص على دراية بعلامات الإنذار المبكرة، حسب ما أعلنت عنه مؤسسة القلب البريطانية «BHF».
ظهور علامات الإنذار المبكر
لدى الأشخاص بدايات مختلفة للألم، ولهذا السبب يمكن أن تختلف الأعراض في حدتها بين شخص وآخر، وعند التعرق دون سبب واضح، فقد يشير ذلك إلى عامل خطر رئيسي للإصابة بنوبة قلبية، وعليك استشارة طبيب.
وكان قد اكتشف باحثون، أن التعرق هو العارض الذي يدفع المزيد من الأشخاص الذين يعانون من نوبة قلبية للوصول إلى المستشفى، وفقا لصحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، وأضافت المؤسسة الطبية «BHF»: «ضخ الدم عبر الشرايين المسدودة يتطلب المزيد من الجهد من قلبك، لذلك يتعرق جسمك أكثر لمحاولة الحفاظ على درجة حرارة جسمك منخفضة أثناء المجهود الإضافي».
التعرق بشكل مفرط
ويعد التعرق بشكل مفرط من أولى العلامات التحذيرية للنوبة القلبية، وفي حالة انسداد بعض شرايين الجسم بالرواسب الدهنية، يحتاج القلب إلى العمل بجد أكبر، للتأكد من ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، والنتيجة هي التعرق المفرط، وهو أحد أعراض النوبة القلبية.
وحذرت مؤسسة القلب البريطانية، من أن التعرق أو الشعور بالعطش يمكن أن يكونا بسبب أمراض القلب، ووجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للقلب، أن زيادة اللياقة القلبية التنفسية، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.