الذئبة الحمراء هو مرض التهابي مزمن، يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا وأعضاء الجسم ذاته، كالجلد والكلي والقلب والرئتين، وفي التقرير التالي تستعرض «» سبب تسمية المرض بهذا الاسم، وأبرز أعراضه وطرق العلاج.
الدكتورة سماح البكري، أستاذة الباطنة والروماتيزم بكلية طب جامعة عين شمس، قالت في تصريحات تليفزيونية ببرنامج «الحكيم في بيتك» الذي يُعرض على فضائية CBC، إنه بمجرد الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، يهاجم جهاز المناعة بمحاربة كل خلايا الجسم، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأن من أشهر أعراضه حدوث التهاب أحمر اللون على الجلد، خاصة في الوجه واليدين، ما يجعل المريض يقترب في الشكل من الذئب، حسب تعبيرها.
أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء وأعراضه
الذئبة الحمراء هو مرض يصيب السيدات أكثر من الرجال، وترجع أسبابه إلى الاستعداد الجيني للمرض، كما تعتبر بعض المحفزات البيئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية سببا في زيادة خطر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، بالإضافة إلى العوامل الهرمونية، بحسب حديث «سماح».
وتابعت أستاذة الباطنة، أن أعراض الذئبة الحمراء متفاوتة، فمن الممكن أن تكون بسيطة كظهور الطفح الجلدي، والحرارة، وسقوط الشعر، وظهور قرح الفم، وقد تكون أكثر خطورة، عندما تبدأ أجهزة الجسم في التأثر، إذ يصاب المريض بالأنيميا يصاحبها همدان، وضربات قلب سريعة، مع تأثر الكلي وحدوث زلال البول، فضلًا عن تأثر الجهاز العصبي المركزي والمفاصل، ما يستدعي زيارة الطبيب فورا.
علاج الذئبة الحمراء
وفيما يخص العلاج، أكدت «سماح» أن التشخيص المبكر يساهم في جعل العلاج أكثر فعالية، ومن أبرز العلاجات المستخدمة؛ العقاقير المضادة للإلتهابات، وكريمات الطفح الجلدي، بالإضافة إلى أدوية مثبطات المناعة، مضيفة: «التزام المريض بالعلاج بيساعد على السيطرة على المرض في أقل وقت»، موضحة أن عدم اهتمام المريض بالعلاج أو إيقافه فجأة قد يتسبب في حدوث الفشل الكلوي والجلطات.