تعد الصدقة واحدة من الأعمال التي تجعلك قريبًا من الله عز وجل، وتختلف الصور الخاصة بها التي قد يتجاهلها البعض، إلا إن المركز العالمي للفتوى الإلكترونية أوضح بعض الوجوه التي يمكن للمسلم اللجوء إليها، لكسب ثواب عظيم عند رب العباد بمجرد فعلها.
3 أعمال ثوابها يعادل الصدقة
بحسب المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، الصدقة لها عدة أنواع منها الصدقة الجارية وغير الجارية، ولكل نوع من هذين النوعين فضل وثواب عند الله عز وجل، كما أن هناك أشكالا لإخراج الصدقة الجارية وأشكالا أخرى لإخراج الصدقة غير الجارية، فقد وردت أحد الأحاديث النبوية فعن سعد بن عبادة أنه قال: «يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ».
كما أن الصدقة عن الأقارب وذوي الأرحام من أفضل أنواع الصدقة، وأيضا ذوي الأرحام الذين يُضمرون العداوة للإنسان، وأشار المركز لما ورد في الحديث الشريف: «أفضلُ الصدقةِ الصدقةُ على ذي الرَّحِمِ الكاشِحِ»، وأشار أيضا إلى قول الله تعالى في الآية 215 من سورة البقرة: «يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ».
أما الوجه الثالث للصدقة هو جهد المُقِل، وأوضح العالمي للفتوى أنه عبارة عن أن تكون الصدقة معبرة عن سعة بَذل العبد وإنفاقه مقارنة بما يملكه من مال، أي أنه تصدق بنصف ما يمتلكه من مال، وأشار إلى ما ورد في الحديث عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ؟ قالَ: «جُهْدُ المقلِّ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ».
كما أشار «العالمي للفتوى» إلى أن الصدقة تكون بعد أداء الواجبات والأولويات، أي الصدقة عن ظهر غنى، مشيرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الصَّدقةِ ما كان عَن ظهرِ غنًى ، واليدُ العُليا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلَى ، وابدأ بمَن تَعولُ».