بالقرب من إحدى إشارات المرور بمنطقة وسط البلد في القاهرة، يجلس كثير من المتسولين، وتختلف طرقهم في التسول، والطريقة الأبرز التي تجمعهم هو وجود طفلاً معهم، ليأثروا على عاطفة المارة وجلب المال، سواء كان هذا الطفل ابنهم أم لا، ولكن هناك خطأ وقعت به إحدى المتسولات، جعلتها تلفت الأنظار، وهي أن كل يومًا تغير الطفل التي تستخدمه في التسول.
أميرة العشري، موظفة في أحد البنوك بالقرب من المتسولة، لاحظت يوميًا جلوس إحدى السيدات المنتقبات، تحمل كل يوم طفلاً مختلف عن الآخر، مدعية أنه ولدها أو ابنتها، الأمر الذي أثار اندهاشها وتعجبها من الأمر فكيف لسيدة تأتي يوميًا بطفل مختلف عن اليوم الماضي؟!.
كل يوم طفل غير الآخر
تحكي «أميرة»، لـ «»، ما شاهدته على مادار 4 أشهر، قائلة إن السيدة الثلاثينية المتسولة، تحمل أطفالاً عدة يتراوح أعمارهم من 3 إلى 7 سنوات، وجميعهم يرتدون حذاء مميز به قطعة من الحديد، تمنع الطفل من التحرك كثيرًا: «كل يوم بروح شغلي وبيلفت انتباهي نفس الست وهي قاعدة، الغريب إنها بتغير الأطفال لكن بتسيب الجزمة الحديد في رجلهم، وشكل الأطفال صعبان عليا جدًا، بس ماكنتش أقدر أتكلم معاها».
بلاغ في نجدة الطفل
التقطت «أميرة»، عددًا من الصور المختلفة لنفس السيدة وهي تحمل طفلا مختلفًا، وقدمت العديد من البلاغات في نجدة الطفل، آخرهم بلاغ يحمل رقم 32266، محاولة منها في إنقاذ حياة أبرياء: «الأطفال دول أكيد مش أولادها لأن مستحيل يبقى عندها عدد كبير من الأطفال، اعتقد إنها عصابة والناس دي أنا بطالب بسرعة القبض عليهم».