مدينة سيتينيل
مباني القرية تظهر كأنها بنيت داخل صخرة، فلا تعرف هل الصخرة بنيت أولًا أم تسربت المنازل بين الصخور، هكذا تظهر إحدى القرى الإسبانية، البيوت مشيدة تحت الصخور، وجمال الطبيعة يمتزج بالتصاميم المعمارية الحديثة، بينما المقاهي أسفل الصخرة، تنظر للأعلى فتنبهر من عظمة الخالق، فكيف يعيش السكان أسفل الصخرة؟
مدينة سيتينيل دي لاس بودوجاس الإسبانية هي مدينة أندلسية، يعيش فيها أقل من 3 آلاف شخص، وهي واحدة من أغرب مدن العالم بسبب منازلها التي تعانق الصخور، ففي بعض الشوارع لا يمكن رؤية السماء، نتيجة أن الصخور تغطي المدينة في معظم شوارعها، وتعرف المنازل باسم «Casa Cuevas»، أي «منازل الكهوف»، فالمنازل بنيت داخل الصخور، بحسب «CNN».
سحر فريد وهندسة معمارية وصخور
تشتهر المدينة بسحرها الفريد، وهندستها المعمارية المثيرة، فبنيت على الصخور والمنحدرات، حيث تم نحت المنازل والشوارع مباشرة في الصخر، وتتمتع بماضي طويل يعود تاريخه إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث كانت المنطقة مأهولة في البداية من الشعوب القديمة التي استفادت من الكهوف الطبيعية والتي كانت تستغلها للمأوى والحماية، وفقًا لصحيفة «Euro Weekly News».
العديد من الحضارات
على مر التاريخ، شهدت «سيتينيل» العديد من الحضارات، مثل الرومان والمسيحيين وجميعهم تركوا بصماتهم على القرية، ورغم مرور السنوات، لا تزال تصاميم المنازل ممزوجة بين الأساليب المعمارية والتأثيرات الثقافية.
تم تشييد هذه المنازل في البداية، ثم تطورت مع مرور الوقت إلى مقاهي ومحلات ومطاعم، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجو مزيج بين الضوء وظل الصخور والمنحدرات.
أماكن يمكن زيارتها في المدينة الأندلسية
وتوجد بعض الأماكن التي يمكن زيارتها في المدينة الأندلسية الساحرة، منها:
– شارع كويفاس دي سول، ويقع في الجزء السفلي من المدينة، يشتهر ببيوته الكهفية المبنية تحت صخور كبيرة، مما يوفر الظل طوال اليوم.
– شارع كالي كويفاس دي لا سومبرا، وهو شارع يتميز بوجود صخرة كبيرة معلقة بين صفين من المنازل، وتلقي بظلالها طوال اليوم.
– ساحة الأندلس، وهو قلب الجزء العلوي من المدينة.
– برج توريون، يقع في أعلى نقطة من المدينة بجوار إحدى الكنائس، وتم استخدام البرج أو اللقعة من قبل في القرون الوسطى، لمواجهة الأعداء، ويتميز بزخارف نباتية وهندسية معمارية فاخرة.
مدينة الحطيب اليمنية فوق السحاب
ومن أغرب مدن العالم أيضًا، مدينة الحطيب اليمنية، التي يعيش سكانها فوق السحاب، حيث بُنيت على سفح جبل مرتفع، فتجري السحب من تحتها، وتتساقط الأمطار أسفل السحب، فيراها السكان، لكن الأمطار لا تسقط فوقها أبدًا، بحسب ما نشره موقع «العربية»، نقلًا عن مراجع تاريخية.
هذه القرية بُنيت من عام 439 حتى عام 459 هجريًا، وتقع على مسافة 90 كيلومترًا ويبلغ عدد سكانها 440 نسمة فقط.