الطبيعة ملئية بالكثير من الغرائب والعجائب في مختلف دول العالم، وتأتي في مقدمتها الأشجار الغريبة، المحاطة بقصص يشوبها الغموض والغرابة في واحد من بينها شجرة «دم الأخوين»، وهي تعد من أندر الأشجار في العالم، ولا يمكن أن تجدها إلا في جزيرة سقطرى اليمنية.
واقترن اسم الشجرة بالدم، نظرًا لإفرازها سائلًا دمويًا أحمر اللون، فعند خدش لحائها الناعم، تنزف سائلاً أحمر اللون، اسمه العلمي هو «راتينج كبريتيد الزئبقيك»، في حين يطلق البعض عليها أيضا دم التنين، بحسب «مواقع العربية».
شجرة دم الأخوين باليمن
وكان أمراء اليمن والعرب وأباطرة الصين، يستخدمونه قديمًا لصبغ ثيابهم وأوانيهم، بالإضافة إلى ذلك، كان يستخدمها السكان المحليون في جزيرة سقطرى، في علاج الجروح والإسهال وأمراض الدوسنتاريا، وكخافض للحمى، وتبييض الأسنان، كما تعالج أيضًا تقرحات الفم والحلق والأمعاء والمعدة.
أشجار غريبة حول العالم
ولم تكن شجرة «دم الأخوين» هي الوحيدة الغريبة في العالم، إذ انضمت إليها شجرة «وليمي باين» أو الديناصورات، وتنمو على ارتفاع يصل إلى 40 مترا، كما أنها جزء من عائلة الصنوبرية، وتتواجد على بعد حوالي 150 كم من مدينة سيدني الأسترالية، وتم العثور عليها في عام 1994.
«شجرة تولي» أيضًا من ضمن الأشجار الغريبة حول العالم، وموطنها المكسيك، كما أنها توجد في وسط مدينة سانتا ماريا دي تول، وأكثر ما تشتهر به هي جذعها الضخم، الذي يُعتقد أنه أقسى الأشجار في العالم، على الرغم من أن عمرها غير معروف تمامًا، ولكن يُعتقد أنه يتراوح بين 1200 و3000 عام.
من ضمن الأشجار الغريبة حول العالم، شجرة «القطن والحرير»، المتواجدة في كمبوديا، وتحتوي أشجار الحرير والقطن على بعض الميزات الرائعة، فالمكان الذي تنمو فيه هذه الأشجار، لم يُمس منذ مئات السنين، والآن يطلق عليه اسم حديقة أنجوكار الأثرية، وتتجه جذوع هذه الشجرة إلى الأعلى نحو السماء على شكل مظلة، وتبقى جذورها التي لا حصر لها ملفوفة على الأرض.
«شجرة السلة»، وهى واحدة من الأشجار الغريبة في العالم، وتكمن غرابتها في شكل جذعها الفريد من نوعها، والذي يبدو وكأنه شكلًا هندسيًا من صنع الإنسان، لكنها في واقع الأمر نمت بهذه الطريقة بشكل طبيعي.