| أقدم بائع للأحجار الكريمة يروي كواليس صنعته في «حكاوي القهاوي»

استضاف برنامج «حكاوي القهاوي»، عم أكرم عبد الحميد، أشهر صنايعي فرعوني وأحجار كريمة، الذي روى طبيعة مهنته، التي تكمن أهميتها في صناعة التصاميم المختلفة لهذه الأحجار، إذ يتم وضعها داخل المتحف على المقتنيات الملكية المختلفة الموجودة بها، مثل قناع «توت عنخ آمون» يحمل بعض الأحجار الكريمة.

تصميم الأحجار الكريمة 

حكى «أكرم»، خلال استضافته في برنامج «حكاوي القهاوي» المذاع على القناة الأولى، وتقدمه الإعلامية رشا الجمال، عن طبيعة مهنته التي تجعله يحتك بعامل النحاس والذهب، فهما المسؤولان عن صناعة الشكل الخارجي، الذي يتم وضع الحجر بداخله «اللي بيعمل الفريم بنقعد معاه علشان نوصل للشكل النهائي للتصميم، علشان نعرف الأبعاد الخاصة بالتصميم، فمثلا فيه حاجات بتطلب دقة معينة مش أي حد يعرف يعملها».

تربى عم «أكرم» داخل منطقة الصالحية التي أصبح يعمل بها الآن، التي كانت مجرد منطقة سكنية عادية، إلا أن دبت بها الحياة التجارية، فبدأ الأهالي في إقامة المحلات التجارية التي باتت تنتشر شيء فشيء، فلم يكن هناك سوق للأحجار الكريمة، مجرد ورش فقط، أما اليوم أصبح هناك الكثير منها.

تعلم المهنة من والده 

يمارس عم «أكرم» المهنة منذ 57 عامًا، بعد أن تعلمها على يد والده، «اتعلمت منه المكن كان زمان يدوي، وأول ورشة فتحتها كانت في عمارة صغيرة هنا، كنت الأول بشتغل صائغ وبعدها بشوية لقيت نفسي مش في المهنة فاتجهت للأحجار وبدأت أطور نفسي فيها، وبدأت أتعلم تفاصبل الشغلانة وحدة وحده، أزاي بتتعمل فلات الأول وبعدها كومبيه، وأن اتعلمت المهنة وعلمتها لأخواتي».

بدأ عم «أكرم» يتطور في مهنته، بجلب العديد من الصنايعية للعمل معه، والتعاون مع محلات الذهب، التي تعمل على إرسال الشغل له «في الأول كانت بتعمله فلات وأنا أركبه، ماكنش عاجبني الشغل ده، فبدأت أطور فيه وأطلع شغل حلو منه».