هناك اعتقاد شائع بأن تاريخ مصر العظيم يمتد إلى فترة بناء الأهرامات فقط، إلا أن هناك اكتشافا أثريا كبيرا يدل على أن هذا التاريخ يمتد لأكثر من ذلك، وفي السطور التالية نستعرض بعض التفاصيل عن نبتة بلايا، وهي أكبر تجمع حجري في التاريخ، وفقًا لموقع «Springer Nature».
معلومات عن نبتة بلايا
على بعد نحو 700 ميل جنوب الهرم الأكبر، و60 ميلاً غرب معبد أبو سمبل في أسوان، تقع نبتة بلايا، المكونة من 30 هيكلًا من الصخور الضخمة والدوائر الحجرية، وهي واحدة من أقدم المعالم التي صنعها الإنسان القديم في التاريخ، وهي خاصة بعلم الفلك، وقد تم استخدامها لتحديد الانقلاب الصيفي ووصول الرياح الموسمية، بعدما بناها مجموعة من البدو على مدى سنوات عديدة، بعد أن استخدموها في السابق كبحيرة، يزورها السياح من كل مكان.
قبل نحو عام 9 آلاف قبل الميلاد، كانت الأمطار الموسمية القادمة من وسط أفريقيا تغمر حوض البحيرة وتشكل منطقة مياه عملاقة تجذب الرعاة الذين استقروا في هذه المناطق على طول شاطئ البحيرة، ما يجعلها أقدم من الأهرامات بنحو 5 آلاف سنة.
تشييد هياكل ضخمة من الصخر
نشأت المنطقة كمركز احتفالي في فترة العصر الحجري الحديث من 8100 – 7600 سنة قبل الميلاد، حيث كان الناس يجتمعون بشكل دوري لإجراء الاحتفالات خلال مواسم الأمطار، ولكن بعد أن جفت تلك الأمطار، أدى ذلك إلى رحيل مئات الأشخاص من المكان، وحضور مجموعة أخرى تسمى برعاة الماشية، في عام 5400.
وفقًا لموقع «heritage daily»، فقد قام مجموعة تسمى ببناة الحجر الصخري في عام 4600 قبل الميلاد، بتشييد هياكل ضخمة من الصخر وبعض التلال المغطاة بالأحجار على الشكل البيضاوي في منطقة نبتة ملايا، وقد اقترح البعض أن هذه المباني هي عبارة عن مراصد فلكية شروق بعض النجوم لتحديد الانقلاب الصيفي ووصول الرياح الموسمية.
متى اكتُشف «نبتة بلايا»؟
وفقًا لموقع «atlasobscura»، فعلى الرغم من أن المنطقة التي كانت تجتمع حولها المياه موجودة قبل حوالي 9000 سنة قبل الميلاد، فإنه لم يتم اكتشافها إلا في عام 1973، بعدما قام عالما الآثار الأمريكيان، فريد ويندورف وروموالد شيلد باكتشاف المنطقة بالصدفة، فبحسب شيلد، فعندما كان هو وصديقه يقودان سيارتهم في الصحراء، لاحظ العالمان بعض الأحجار الكريمة.