| أقرب كوكب إلى الشمس عطارد.. اعرف سبب التسمية والخصائص

يتكون النظام الشمسي من 8 كواكب، مُرتبة حسب قربها من الشمس وهي «عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشترى، زحل، أورانوس، نبتون»، بالإضافة أيضًا إلى مجموعة أخرى من الأجرام السماوية الأقل حجمًا وهي الكواكب القزمة والكويكبات والنيازك والمذنبات، وأيضًا سحابة رقيقة من الغاز والغبار تعرف بـ«وسط بين كوكبي»، وبالنظر إلى ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية، يتضح أن أقرب كوكب إلى الشمس عطارد، إذ يتقدم باقي الكواكب الأخرى.

قبل عام 1974 كان كوكب عطارد يسبح في بقعة الفضاء المجهولة بالنسبة لعالمنا، إذ لم يتوصل إليه أحد قبل هذا التاريخ، وذلك بسبب موقعه، إذ أنه قريبٌ من الأفق الغربي، وبالتالي فإنّ الغلاف الجوي يعمل على امتصاص الضوء الصادر عنه، إضافة إلى أن الشفق الذي يظهر في فترة الغروب يساهم في إخفائه، الأمر الذي جعل من الصعب رصده، ولم يحصل الفلكيون على أية معلومات عنه سوى في عام 1974، عندما توجّهت المركبة الفضائية الأمريكية مارينر إلى سطحه لدراسته.

أقرب كوكب إلى الشمس عطارد

يعد أقرب كوكب إلى الشمس عطارد، إذ أن المسافة الأقرب التي تفصله عن النجم الأكبر والأشهر تقدر بحوالي 47.6 مليون كيلومتر، بينما أقصى مسافة تقدر بحوالي 70 كيلومتر، كما يعد أسرع كواكب المجموعة الشمسية، فهو يتحرك بسرعة تصل إلى 47 كيلومتر في الثانية، لذلك فهو يحتاج إلى 88 يومًا لإكمال دورانه حول الشمس، ويسير  في مداره البيضاوي الشكل، بحسب موقع «روسيا اليوم».

البنية الداخلية لكوكب عطارد، هي عبارة عن 70% حديد منصهر، و30% مادة السيليكات، وحاول العديد من العلماء تفسير هذه النسبة العالية، وجرى وضع فرضيات متعددة، من بينها تجريد القشرة الخارجية لكوكب عطارد بفعل اصطدامه بكوكب يبلغ قطره آلاف الكيلومترات، أو أن الصخور السطحية تبخرت بسبب درجة الحرارة العالية الناتجة من السديم الشمسي، أو أن الجزيئات التي تُغطي سطحه قد ضاعت بفعل السديم الشمسي.

كما يتميز السطح الخارجي له بالتنوع الجيولوجي، إذ تنتشر فيه التلال المُجعدة والجبال والسهول، بالإضافة إلى الجُرف والوديان، بالإضافة إلى وجود حوض «كاليروس» «Caloris Basin»، وهو أكبر الحُفر على الكوكب، إذ يصل طول قطره إلى 1.550كيلومتر. 

ويعد كوكب عطارد أكبر قليلًا من الأرض، إذ تظهر الشمس عند رصده أكبر بثلاث مرات مما تبدو عليه عند النظر إليها من الأرض، كما يكون ضوءها أكثر سطوعًا بسبع مرات، مقارنة بكثافة الإشعاع التي تصل إلينا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحميص سطح الكوكب حتى يصل إلى درجات حرارة 430 درجة مئوية.

خصائص كوكب عطارد

 يُلقب عطارد بـ«كوكب أرضي» إلى جانب كواكب الأرض والزهرة والمريخ، وذلك لكونه يمتلك سطحًا صخريًا صلبًا يشبه اليابسة على كوكبنا، إذ تتميز هذه الكواكب بكونها أعمق كواكب المجموعة الشمسية، بحسب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، التي أضافت أن عطارد يفتقر إلى وجود غلاف جوي دائم ومستقر، وتوجد أدلة قوية على وجود جليد الماء في أماكن بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، على الرغم من حرارته الساخنة جدًا على معظم سطحه.

وأيضًا إلى جانب كون أقرب كوكب إلى الشمس عطارد، هو أيضًا أصغر كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم، إذ يبلغ قطره حوالي 4880 كيلومتر وكتلته 0.055 من كتلة الأرض، وربما ذلك هو ما يفسر كونه الأسرع بين الكواكب الأخرى من حيث دورانه حول الشمس.