يبدو أن العالم أصبح على موعد مع أغرب الظواهر الكونية خلال شهر أكتوبر من كل عام، بعدما زيَّنت سماء مصر شهب الزخاريات بعد فترة قصيرة من وميض وأصوات البرق والرعد، كما ضرب زلزال خفيف أرضها، قبل أن يختم تتر النهاية بثوران بركاني يهدد غازه السام سكان العالم، وذلك على غرار ما شهده الشهر ذاته من العام الماضي، من فيضانات وزلازل وحرائق ضخمة في عدة مناطق حول العالم.
وبدأت الظواهر الكونية في احتلال سماء مصر، يوم 12 أكتوبر الجاري؛ حيث زينت سماء مصر ومضات البرق، كما أطربت أصوات الرعد آذان المواطنين الذين شعروا بسعادة بالغة بسقوط أمطار خفيفة في مختلف أنحاء الجمهورية.
ولم يمر أكثر من أسبوع على تلك الأجواء، حتى شهدت مصر وقوع زلزال على بعد 93 كيلومترا شمال الإسكندرية بجزيرة كريت، إلا أنه سجَّل هزة أرضية في مصر بمقدار 6.2 على مقياس ريختر وعمقها كبير نسبيا، ما تسبب في شعور بعض المحافظات بها من بينها القاهرة، وفقا لما أوضحه الدكتور جاد القاضي رئيس البحوث الفلكية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة «إكسترا نيوز».
شهب الجباريات تزين سماء مصر
«طبعا مصر كلها هتقف في البلكونة النهاردة الساعة 9:00 بالليل»، رسالة غامضة عبر صفحات السوشيال ميديا، بالأمس، أثارت اهتمام عدد كبير من المواطنين، ليخرجوا إلى البلكونات لمشاهدة ظاهرة تساقط شهب زخة الجباريات من البلكونة.
ويبدو أن تتر نهاية شهر الظواهر الكونية، أبى أن ينتهي دون ثوران بركان لا بالما، بجزر الكناري، الذي تسبب بدوره في تهديد بعض المناطق في العالم نظرًا لما يخلفه من أمطار حامضية وتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكبريت، وكذلك بركان «إيتنا» بجنوب إيطاليا، والتي من المنتظر أن تشهد سماء مصر آثارها خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري.
وأكد الدكتور جاد القاضي، في بيان عاجل له، أنه وفقا لأسوأ سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على 0.0010 جزء من ثاني أكسيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطرا على الصحة العامة.